خلاصه ماشینی:
فما هو مدی هذا التأثیر علی موضوع الالتزام الفردی، المعرفی منه والسلوکی؟ وهل تضطلع الأسرة وحدها بمسؤولیات التنشئة وتؤثر أکثر من غیرها علی مستویات التدین والالتزام والتعصب لأفرادها أو تتنازع مع مؤسسات اخری؟ هذه الأسئلة وغیرها یطرحها کتاب التنشئة الاجتماعیة والالتزام الدینی، الذی حاول مؤلفه السید صادق عباس الموسوی الإجابة النظریة والتجریبیة عنها.
دائرة البحث والفرضیات هذه الدراسة هی جزء من أطروحة الدکتوراه فی علم الاجتماع٣، تتضمن بابین رئیسیین ویدور رحی البحث فیها حول موضوع تأثیر التنشئة الاجتماعیة بمؤسساتها المختلفة علی الالتزام الدینی للأفراد.
٤ وفی هذه الدائرة حاول الکاتب اختبار الفرضیات النظریة التی أسس لها فی القسم النظری من البحث والتی تتعلق بالتأثیر الکبیر للتأسیس الأسری علی الالتزام الدینی من خلال مستویات عدة وتلیه أهمیة المؤسسات التعلیمیة والسیاسیة.
من هذه الأبعاد موضوع الالتزام الدینی الذی یعد من أبرز الشخواص الاجتماعیة التی تستهدفها التنشئة.
کما ان المؤثرات الخارجیة لها دور فی إضفاء وزن اضافی علی هذا الاختیار الإنسانی من غیر حتمیة وجبریة، لذلک کانت الدعوة الإسلامیة الی وقایة هذه المؤسسات وصیانتها.
دور التربیة الحزبیة فی التدین تعتبر الأحزاب من المؤسسات الرئیسیة فی عملیة التربیة الدینیة وتعتمد علی طرفین: المنشأ الذی یلتزم بها بسبب الأسرة او البیئة الخاضنة، والطرف الآخر هو الأحزاب التی تهدف الی إعادة تنشئة أفرادها بما یتوافق مع قیمها وعقائدها.
استعرض الکاتب ظروف نشأة حزب الله وحرکة أمل والمعالم التربویة الخاصة بهما٢٧ بما یخدم سیاق بحثه حول تأثیر التنشئة الدینیة الحزبیة علی الشباب الجامعی الشیعی, وذلک من خلال المستویات السلوکیة والمعرفیة والشعائریة.
کما أن مجتمع الدراسة، وهو المجتمع اللبنانی، متعدد الطوائف مما یعطی أهمیة خاصة للبحث لجهة بیان مدی تأثیر التنشئة الاجتماعیة علی الالتزام الدینی.