خلاصه ماشینی:
"(3) وکل هذه التعالیم الحیة ـ الموافقة لهدایات القرآن الکریم ، المتعاضدة والمتناصرة والمتضافرة فی الإسلام ـ التی تشکل أساسات هذا الدین فی «المجتمع» و «الاقتصاد» ، تمـثل أمام الشعب المسلم ، والحکم الإسلامی ، وعلماء الإسلام ، واجبا شرعیا عظیما ، ألا وهو القیام باحیاء العدل الإقتصادی ومحاربة الظلم الاقتصادی ، وضعضعة قواعد الطواغیت الاقتصادیین الاجتماعیة ، و إبعادهم عن جمیع منصات السلطة والتقنین والتجسید کما امر الله تعالی بذلک النبی «ص» لیلة المعراج ، وقال له ، فیما روی عن امیر الموءمنین علی بن ابی طالب «ع» «یا احمد !
فالغایة القصوی التی یتبناها هذان البابان من کتاب «الحیاة» ، هی ان یتبلور امام القارئ النابه ، ولا سیما الفقهاء والمجتهدین والاساتذة المحققین والباحثین المثقفین وطلاب العلوم الاسلامیة الواعین ، مواضع الکلم الاقتصادی الإلهی والأحکام الاقتصادیة الإسلامیة بجمیع تأشیراتها ، فی حالة صلتها بکل ما هنالک من حکم ، اقتصادی وغیر اقتصادی ؛ وأن یتضح أن هذه الصلة هی التی لا یسع الباحث الفقیه والمجتهد المستنبط الجهل بها ، أو غض الطرف عنها و إهمالها ، إذ برعایتها یتاح لای مستنبط أن یصل الی نظرات الإسلام الأصلیة المطمئنة إلی المال ومواضعه وحقائقه ، وحلول الإسلام الجذریة لقضایا الاموال وتداولها بین الناس ، ومالها من الاطر والمسائل ، وما یعد تحریفا لموضع المال ومالا یعد ؛ فبوعی الصلة المذکورة ورعایتها یتاح أن تستنبط المسائل المالیة استنباطا إسلامیا مستوعبا ، لا یشـذ عن مجموعة ما قاله الإسلام بحق الأموال ، وعن الغایات الفردیة والاجتماعیة الصحیحة للإستفادة منها فی شتی المجالات ."