خلاصه ماشینی:
"وعلی الرغم من أن المعطیات تؤکد أن السلطة الفلسطینیة حاولت الضغط علی حکومة نتنیاهو لتقدیم تنازلات فی موضوع الاستیطان ، إلا أن القسوة الشدیدة التی تعاملت بها السلطة الصهیونیة مع مظاهرات المعارضة الفلسطینیة ، وتهدیدها باتخاذ اجراءات صارمة ضد مدن الحکم الذاتی ، واقدامها علی اعتقال افراد وضباط من الشرطة الفلسطینیة لاعادة حساباتها ، والتدخل الفوری لمنع مظاهرات الفلسطینیین من الاقتراب من جنود الاحتلال ، وهذا الامر یؤکد الضعف الواضح للسلطة الفلسطینیة فی مواجهة الضغوط الاسرائیلیة ، وعدم وجود توجه فعلی للتصدی للاستیطان الصهیونی من خلال جهد وطنی مشترک ، واقتصار المسألة علی التحریک التکتیکی لبعض کوادر حرکة فتح ، لتحقیق انجازات سیاسیة تکون مضبوطة بالقرار المباشر لقیادة السلطة الفلسطینیة ، ولیس لقرار الاجتماع أو الوفاق بین القوی الفلسطینیة المجاهدة ، وهو ما یفسر سبب احجام القوی السیاسیة الفلسطینیة المعارضة عن المشارکة بفعالیة ضمن هذا التحرک ، وتفضیلها تنظیم فعالیات سیاسیة وجماهیریة منفصلة فی المدن الفلسطینیة .
إن هذه المذابح المروعة والجرائم البشعة التی طالت الابریاء نساء واطفالا وشیوخا وشبابا من مختلف الطبقات والشرائح الاجتماعیة ، قد تمت بأسالیب وصور لا یمکن أن تقع إلا علی ید محترفین فی فنون القتل الجماعی ، وفی اطار برامج وخطط دقیقة ، الامر الذی بات واضحا حتی لاولئک الذین لا تسمع اصواتهم المنادیة بالدفاع عن حقوق الانسان ، إلا إذا فاحت رائحة الدماء المهراقة ظلما وعدوانا انهارا تتعدی الحدود الدولیة والانظمة الاقلیمیة ، فهذا الامین العام للامم المتحدة یدعو السلطات الجزائریة إلی الحوار والتسامح فی الجزائر ، واعلن أنه لا یمکن ترک الشعب الجزائری یستسلم بمصیره ، واکد أن من واجبه أن یدعو إلی الحوار من اجل ایقاف هذه المجازر الوحشیة ."