خلاصه ماشینی:
"وفی هذا الصدد شکل علماء المسلمین بما فیهم علماء الشیعة جمعیة الوحدة القومیة ، وهی جمعیة تضم حوالی خمسة عشر حزبا ، ومن بینها الجماعة الاسلامیة للمودودی وجمعیة باکستان للبریلیة بجناحیها جناح نورانی وجناح نیازی وجمعیة علماء الاسلام الدیوبندیة بجناحیها جناح سمیع الحق وجناح فضل الرحمن ، واربع احزاب لاهل الحدیث وثلاثة احزاب للمسلمین الشیعة هی الحرکة الجعفریة وحرس محمد(صلی الله علیه وآله) وحزب الله لمرتضی بویا وحزب العلماء التابع للحرکة الاسلامیة وحرس الصحابة والسواد الاعظم لاسفندیارخان ومنهاج القرآن لطاهر القادری وغیر ذلک .
وقد خرج اول من خرج من هذه الجماعة حرس الصحابة ، ثم تبعه جناح فضل الرحمن ثم حرس محمد(صلی الله علیه وآله) ، وقد کان هذا باشارة وایحاء من دولة بینظیر بوتو ، ورغم أن الحکومة فی بدایة الامر ایدت حرکة التوحد هذه خافت بعد ذلک علی نفسها من تجمع هذه الاحزاب الثلاثة الحلیفة لها مع أنها بقیت علی الظاهر تؤید الوحدة ، کما انشأت من بعض العملاء لها حرکة أخری باسم جمعیة الوحدة الاسلامیة بدلا من الوحدة القومیة لتظهر للشعب أن الحکومة ترید وحدة صف المسلمین ، إلا إن الواقع أنه کانت وراء هذه المؤامرة ید امیرکیة خبیثة لان الوحدة کانت ضربة قویة لها .
وقد کان احد مطالیب حرس الصحابة ألا یخرج المسلمون الشیعة فی ایام مصیبة الامام الحسین(علیه السلام) من الحسینیات إلی الشوارع ، لکنهم اضطروا بعد ذلک إلی التوقیع علی أن للمسلمین الشیعة الحق فی احیاء مراسیمهم علی طریقتهم ، کما أن للبریلیة حق اخراج المسیرات بمناسبة میلاد النبی(صلی الله علیه وآله) لان الدیوبندیة واهل الحدیث لا یجوزونه ."