خلاصه ماشینی:
"طبیعة نظام الحکم الاسلامی / السید جواد الورعی یعتبر دراسة ماهیة نظام الحکم الاسلامی و جوانبه المختلفة ـ فی هذه الاجواء الثقافیة و السیاسیة التی یعیشها مجتمعنا الیوم ـ من اهم المواضیع التی یجب علی الباحثین ان یعیروا اهتماما بالغا بها إلا أن هذه الضرورة لم یکن مشعورا بها قبل تأسیس نظام الجمهوریة الاسلامیة فی ایران و من هنا فان هذا الموضوع مانوقش بصورة مسهبة فی کلمات الشهید مطهری لکن التمعن فی مؤلفات الشهید سوف یساعدنا فی استخراج و استنباط آرائه فی هذا الموضوع، الامرالذی ترکزت هذه المقالة حوله فدرست طبیعة الدولة الاسلامیة و ما یترتب علیها من نتائج و مواضیع اخری منها: الحکم کضرورة لابد منها، و الدولة الاسلامیة الالهیة و الولائیة و ما یترتب علیها من الأحکام مثل لزوم نصب الولاة فی عصر الإمام و حالة مزدوجة من النصب و الاختیار فی عصر غیبة الإمام و أن القیادة هی واجب الهی و لیس حقا او مزیة و أن للوالی مواصفات یصعب الحصول علیها و صلاحیات واسعة لا یتمتع بها أحد غیره.
هذه التوعیة سوف تمهد الارضیة المناسبة لایقاظ الطبیعة الانسانیة التی تطالب بالعدالة و لاشعال وقود الثورة و بعد مرور خمس و عشرین عاما علی انتصار الثورة الاسلامیة و شدة اهتمام الأوساط الفکریة و الثقافیة بالبحوث الجدیدة، مثل الدیمقراطیة الدینیة، فان قراءة ایدئولوجیة هذه الثورة تبدو ضروریة، الامر الذی دفع الکاتب الی دراسة هذا الموضوع من منظور الشهید مطهری و تبیین الفروق الموجودة بین الدیمقراطیة الدینیة و الدیمقراطیة اللیبرالیة و تبیین الحریة و الاختیار کمکونتین رئیستین للدیمقراطیة و المکانة العالمیة التی أحرزتها الدیمقراطیة، و حریة المعارضة مستندة الی موقف الامام علی علیهالسلام تجاه المارقین."