چکیده:
باتت ظاهرة الصّور على وجهها العام في يومنا هذاء وسيلة فنيّة يعزف عليها الشاعر أغنية التأثير والإدهاش مع التجسيد
الجمالي لأن تستسيغها سرائر المتلقين مستمتعين بما يحوكه لهم الشاعر بفرطته السّليمة،من صور قشيبة إذ إِنّها تحمل في ثناياھا
رسالة رمزية مؤداة إلى جل المخاطبين. هذا وقد عَكفَ عليها عد هائل من فحول الشعراء القدامى في العالم العربي كما هو الحال عند
الشعراء المعاصرين إذ كانوا يبذلُونَ طاقةً كبرى لها وفي حقيقة الأمر أنّ الدافع الرئيس الذي يحدو بهم إلى استخدام مثل هذه الصّورء
هوعدم البوح والتلميح إلى ما يجول في قرارة أنفسهم ودخيلتها حيث إِنّهم عبر خلق هذه الصّور تتستى لهم الإشارة إلى بعض القضايا
السياسيّة أو الاجتماعيّة المرتبطة بمجتمعاتهم وهكذا يلاحظ أن الشناعر تميم البرغوثي يعد من الشعراء المعاصرين الذين يتمتعون بقدرة
فائقة في إيداع الصّور والمشاهد الجميلة بمكؤّنات طريّة ومثيرة للإعجاب في قصائدهم منها: قصيدئة الشهيرة المسمّاة ب«مصر» فبان
الشناعر أنه يقف إلى جانب البلدان الإسلاميّة تجاه الأعداء شاهرا سيف شعره إليهم رإسماً للمتلقين صورة أعدائهم البشعة على شكل
بعض الحيوانات الشرسة الدالة على سجيتها العفنة كالضبع وهي رمز لكل ظالم قشيم يبغي المساس بقداسة الإسلام والنيل منه كما
تظهرفي هذه القصيدةء صورة المسلمين على شكل أسراب من الغزلان التي لا تجمعها كلمة واحدة وإثر حلول الشّتات بها فيتمتّى لو
تغدو يدا واحدة أمام أعدائها لتنال منها نيلا عرمرما وبعبارة أخرى؛ ينوي الشاعر من خلال تقديم هذه الصّور أن يلملم شتاب المسلمين داعيهم إلى الوحدة والتآخي ضد أذ أعداهم وبرز هذا كله على شكل رموز وصور وأخيراً حريٌ بالذكر في أن منهج هذا البحث يركن
إلى المنهج الوصفي والتَحليليَ.