چکیده:
تتأمل هذه الدراسة المجموعة القصصية "الأسوار والكوريدا" للقاص المغربي محمد منيب البوريمي لاستنبات
الأسئلة الموجهة لفعل الكتابة لديه،باعتبار الشروط التاريخية والسياسية والثقافية، وفقا لذلك اعتمدت المقاربة المدخل النسقي بغية كشف حجب هذه التجربة.
خلاصه ماشینی:
في أفق ذلك شكلت كتابته القصصية في هذا المتن مسعى لتكسير جدار الصمت بغية التأسيس للخلاص الجمعي، من ثمة استحالت "الأسوار والكوريدا "إلى منصة احتجاج أو غدت ساحة تظاهرة عارمة ضد الصمت والقمع، إنها كتابة تروم" التعبير عن صراع الأنا الفردية خلال سعيها لتحقيق رغباتها، بل للتعبير عن الأنا الفردية الواعية بذاتها وذوات الآخرين لتحقيق أهداف مشتركة" يأتي على رأسها الخروج من دوامة الاختلال المجتمعي، للنهوض بواقع البلاد المزري، على اعتبار ما يعتري هذه البلاد من أوبئة مرضية مردها إلى اختلال السلطة، المنكلة بالحقوق والمعززة للتخلف والفوارق الطبقية، وذلك بما يتأتى لها من وسائل، من ثمة فإن منيب البوريمي يحاول عبر فعل الكتابة تحريك الماء الآسن، الذي يعزز سطوة السلطة، تعزيز لا يتحقق لها إلا عبر تكميم الأفواه، مما دفع بكاتبنا إلى التركيز على نقد هذا الصمت المطبق، مفككا إياه عبر بيان أبعاده المختلفة مبرزا آليات تكريسه في البلدان المستبدة.
1- الصمت أبعاده وآليات تكريسه: 1-1 أبعاده: تتواشج جل قصص "الأسوار والكوريدا" مشكلة أقنوما واحدا، مداره، بيان عواقب الصمت، باعتباره جريمة، تسهم في تعميق الأزمة في مجتمعات التنكيل وهضم الحقوق، فرغم اختلاف المادة الحكائية بين القصة والأخرى داخل هذه المجموعة، إلا أن التعالق بين بينها، على اعتبار أن الكاتب يهدف إلى تقويض بنية الرضوخ، تقويض توسل الترميز بها يحمل هذا الأخير من دلالات منفتحة، من ذلك ما نجده في قصة "في بطن الحوت" التي تتحدث عن ابتلاع الحوت لقرية بأكملها يقول السارد "كان قد ابتلعنا جميعا، الدور...