چکیده:
تتفاقم مشكلة النفايات يوماً بعد الآخر مما يسبب عباً ثقيلاً على كاهل البلديات التي تعجز
عن معالجتها في الكثير من الحالات. فالإنسان هو المسؤول الأول عن تولد النفاياتء وأي
برنامج لإدارة النفايات البلدية الصلبة يجب أن يأخذ بعين الاعتبار دور الوعي البيئي لدى
المواطنين من ناحيتين: الأولى دوره في التقليل من كمية النفايات المتولدة من خلال
تحسين سلوكياته وعاداته الغذائيةء والثانية من خلال العمل على تعزيز دوره في المساهمة
مع البلدية في علميات الفرز والتدوير واستعداده لشراء السلع المدورة» مما يسهم في تخفيف
التكاليفء وبالتالي تحسين مستوى الإدارة والاستفادة من النفايات والوصول إلى بيئة
أفضل.
يهدف البحث للتعرف إلى العلاقة بين المستوى الثقافي والاقتصادي لأسر العينة وحجم
ونوعية النفايات المتولدة عنها. وكذلك التعرف إلى مشكلات جمع النفاياتء وكيفية
التخلص منهاء ومواعيدها. تكون مجتمع البحث من أفراد في محافظة اللاذقيةء وجرى
سحب العينة بطريقة عرضية من حيث بلغ عدد أفراد العينة المطبقة (780) فرداً باتحراة
معياري مقداره (17.72).
اتبع البحث المنهج الوصفي التحليليء فجمعت البيانات الإحصائية عن المستوى الثقافي
والاقتصادي للأسرة في محافظة اللاذقيةء وطبقت الاستبانة على أفراد العينة. وقد توصلت
الدراسة إلى نتائج أهمها: للام دور مهم جدا ومؤثر في تشكيل سلوك إيجابي لدى أفراد
المستوى الثقافي والاقتصادي للأسرة وأثره على حجم ونوعية النفايات الصلبة
الأسرة تجاه التعامل مع النفايات وتجاه التقليل منهاء بدليل وجود علاقة بين المستوى
الثقافي للام وعملها وبين وزن ونوعية النفايات المتولدة عن أسرتهاء تسهم الأم من خلال
عملها ودخلها في تحديد نوعية النفايات المتولدة عن أسرتها. كما قدم الباحث مجموعة
مقترحات أهمها: التركيز في عملية نشر الوعي البيئي على توعية الأم نظراً لدور الأم
المؤثر والفعال في التربية البيئية السليمةء إشراك المواطن في برامج إدارة النفايات في ظل
وجود استعداد اجتماعي للتعاون كالتزام المواطنين بوضع النفايات في أكياس مخصصة
لهاء أو وضعها في أماكنها بشكل يومي