چکیده:
هذا البحث يتناول بالدراسة والتحليل الروايات الواردة عن ابن عباس التي يوهم ظاهرها الطعن في رسم المصحف. ويدف البحث إلى
حصر الروايات عن ابن عباس الطاعنة في لصحف وبيان صحتها أو ضعفهاء والإجابة عن المشكل منهاء وبيان أنه ليس ثمة ما يطعن في عقيدة المسلمين تجاه
سلامة النص القرآني، ومعرفة مواقف العلماء من هذه الآثار ومناقشتهاء والخروج بالرأي الراجح. أما المنهج الذي اتبعته هو المنهج الاستقرائي الموصول
بالتحليل،المتمثل في استقصاء كل ما ورد عن ابن عباس، والمكم عليه سنداً وتوجيهه متنء والوقوف على آراء العلماء تجاهها. وخلص البحث إلى يعض التتائج
هي: 1 - صريح ما ورد عن ابن عباس من الطعن في رسم الملصحف محدود جداً ولا یتجاوز أرب روایات. 2 - لیس کل ما ورد عن ابن عباس من طعن
صريح في الرسم ثابنَاء بل ظهر للباحث أن ما یغلب على الظن صحته روایتان» فقط. 3 - لم یرد عن ابن عباس تنصیص على خطاً زید بن ثابت» وإنما ورد
الكاتب» وهي كلمة تحتمل عدة معانٍ. 4 - بين الباحث أنه على فرض إرادة ابن عباس لزيد بن ثابت» فإن هذا لا يقدح في سلامة النص القرآني. 5 - ظهر
للباحث موافقة ابن عباس لشيخه أبي بن كعب رضي الله عنه في القراءة وتأثره بذلك» وأن عدداً من هذه القراءات الشاذة التي ذكرها ابن عباس قد قرأ بها أي بن كصب
رضي الله عنه. ويوصي الباحث با يلي: 1. توسيع البحث في هذا الموضوع؛ ليشمل ما ورد عن الصحابة والتابعين. 2 - ينبغي للباحث عدم الركون إلى بعض الردود
التي وردت على هذه الآثار المشكلة بل عامتها حل نقاش وبحث» فعلى الباحث إعادة النظر فيها. 3 - ينبغي للباحث أن لا يكون هدفه من بحث هذه المسائل
الرد على شبهات الطاعنين في سلامة الملصحف فإن هذا سيحرف بحثه عن المستقيمة. 4 - المتصدي لبحث هذا الموضسوع عليه أن يُعا جه من جهة
الثبوت، ومن جهة الدلالة وإغفال أحد الأمرين لن يوصل إلى النتيجة السليمة.