خلاصه ماشینی:
"اننا فی هذا البحث نسعی إلی محاولة التأسیس المنهجی لعلم الاجتماع الاسلامی،و الذی نرید أن یقوم بدیلا عن المناهج الوضعیة،لنبرز أن هذه السلبیات،هی مکمن الخطر،و أنها تمنع کل ماعداها من الایجابیات،و هو أمر یدعو بطبیعة الحال إلی تحدید تلک السلبیات و النقائص،حتی نکون علی وعی بها،و نعمل علی تفادیها،و نرتفع بالدراسات الاجتماعیة فی بلادنا من مستوی التقلید إلی مستوی التأصیل،و نجنب أنفسنا ذلک التناقض الصارخ الذی نقع فیه،حینما نلتزم بقواعد تحمل خلفیات عقائدیة تناقض اصولنا و مبادئنا.
محتوی الکتاب یشتمل الکتاب علی أربعة أبواب،تتفرع عن کل باب عدة فصول،و هی کالآتی: الباب الأول:نقائص و سلبیات المیثودولوجیا الوضعیة،و یقع هذا الباب فی أربعة فصول،هی: الفصل الأول: تحدث فیه الباحث عن التحول الثقافی فی الغرب،و أثره فی توجیه البحث الاجتماعی، للکشف عن الظروف التاریخیة التی أفرزت المنهج الوضعی،الذی ولد فی جو من المعاناة وردود الفعل،ثم عرض للأسس المنهجیة التی تقوم علیها الوضعیة و النتائج التی انتهت إلیها.
و لذا حدد الباحث سبعة ضوابط فی هذا الاطار، و عرض کل ضابط منها بفصل خاص،و هذه الضوابط هی: الضابط الأول: ضرورة إعادة تحدید مفهوم«العلمیة»،التی ستأخذ معنی مغایرا لما هو متعارف علیه فی المناهج الوضعیة،و التی تتخذ من النموذج الطبیعی سلطة مرجعیة لها.
و قد حاول الباحث فی هذا الفصل أن یقدم تصورا مغایرا للتصور الذی استقرت علیه المناهج الوضعیة،و الذی یفصل بین أحکام القیمة و أحکام الواقع،و قد ترکز الحدیث علی أربعة محاور أساسیة لبلورة هذه الفکرة،و هی: 1-عن النزعة العنصریة عند علماء الاجتماع و التزام النظرة المعیاریة.
مضافا إلی الجهد المتمیز الذی بذله الباحث فی إرساء الأسس المنهجیة لأسلمة علم الاجتماع، حیث توفر علی بصیرة إسلامیة نافذة فی تحدید الإطار المنهجی لعلم الاجتماع الاسلامی."