چکیده:
من الملاحظ فإنّ «محمدبنحسنبنأحمدبنالولید» قد قام باستثناء موارد من بین الروایات التی نقلها «محمدبنأحمدبنیحیى» عن طریق بعض مشایخه، ویرى بأنها روایات غیر معتبره. والمقاله التی نحن بصددها تتطرق إلى دلاله کلام ابنالولید فی مسأله تضعیف تلك المستثنیات وتوثیق سائر مشایخ «محمدبنأحمدبنیحیى». والمسأله الأخری التی أشارت إلیها هی مدی قیمه توثیق ابنالولید وتضعیفه، لأنه إن کان یبتنی قاعده أصاله العداله أو یستند كلامه إلی الحدس والتخمین فلایمکن الاعتماد إلیه. بالإضافه إلى ذلك فقد تمّ البحث فی هذه السطور عن دائره شمولیه كلام ابنالولید بالنسبه إلى مشایخ محمدبنأحمدبنیحیى والروایات التی نقلها هؤلاء المشایخ ویمكن من خلال قبول دلاله کلامه واعتباره جعل عدد من الرواه الذین لیس لهم توثیق خاص فی الكتب الرجالیه فی دائره الثقات وذلك بعنوان واحد من التوثیقات العامه وتهیئه الأرضیه لحصول الإطمئنان بروایاتهم.یعتبر محمدبنیعقوب الكلینی واحد من أكثر محدثی الشیعه شهره وكتابه الموسوم «بالكافی» هو من أهمّ الكتب التی تمّ تألیفها فی موضوع الحدیث ولعلّ دخول الروایات الوارده عن الرواه الضعفاء فی هذا الكتاب لاسیما فی البحوث التی تدور حول الإمامه هو الذی جعل تلك التعالیم فی دائره الشك والإنكار. ولاشك من خلال القراءه الدقیقه والتمعّن فی مفهوم «الوثاقه» من منظار علماء الشیعه الرجالیین یتضح بأن الكافی و روایاته من حیث المجموع معتبره من وجهه نظر النجاشی وسائر علماء الرجال. وبالطبع فإن هذه الحقیقه تتأكد أكثر وذلك نظراً للمصطلح الوصفی الذی تمّ استعماله للکلینی بالتزامن مع الأخذ بنظر الاعتبار للمؤشرات المؤثره فی استنباط المفهوم والتصور من هذه المصطلحات. وقد جرت كتابه هذه الدراسه بأسلوب توصیفی – تحلیلی والسعی فیها إلى إرائه اعتبار واستحکام كتاب الكافی بكل جوانبه وأبعاده بشكل واضح وشفاف.واحد من العلماء والرواه الذین نقل عنهم الشیخ الصدوق روایات كثیره هو عالم یعرف باسم «جعفربنمحمدبنمسرور» حیث لایوجد أی تفاصیل عن حیاته، وقد ادّعى بعض العلماء أنه هو نفسه «جعفربنمحمدبنقولویه» المحدّث الشیعی المعروف. وتتطرّق هذه المقاله إلى نقد هذه الرؤیه وتفنیدها، ویتناول الكاتب فیها عدداً من الأدله فی رفض هذا الإدّعاء ومن جمله ذلك: وفاه «ابنمسرور» قبل «ابنقولویه»، الاختلاف الكبیر بین مشایخ «ابنمسرور» و «ابنقولویه»، اختلاف طبقه تلامیذ ابنقولویه مع تلامیذ ابنمسرور والقرائن حول ذلك، عدم التجانس الواضح بین أسناد ابنمسرور وابنقولویه وفی نهایه المطاف الاختلاف الكبیر بین أسناد الشیخ الصدوق وابنقولویه.قد تحتاج مسأله معرفه بعض الرواه أحیاناً إلى التحقیق والغور الكثیر ویزید الكناسی رغم أنه من الذین لیست لهم روایات كثیره فی الكتب الحدیثیه الشیعیه ولكن روایاته أصبحت ذات آثار و تفاصیل فقهیه و مستنده للفتوی. وجرى البیان فی هذه المقاله وضمن تقییم عملیه إتحاد إسم یزید الكناسی مع أبیخالد القماط وأبیخالد الكابلی وبریدبنمعاویه عن نقاط تحقیقیه وبحثیه متعدده حول طرق وأسالیب إثبات عملیه الاتحاد والتعدد. وتمّ الاستناد فی إثبات وثاقه الكناسی إلى سبعه أدله للاتحاد من قبیل الوقوع فی الروایات الخاصه فی مورد الفتوى، وكثره نقل الأجلّاء منه وقاعده المشاهیر و یسفر ضمّ تلك الأدله بعضها إلی البعض الآخر عن وثاقه یزید الكناسی. نظراً إلى الدور المحوری والأساسی الذی تلعبه المكتوبات والمصادر السابقه فی تکوّن الجوامع الحدیثیه فقد یکتسب إحراز اعتباریه وأصاله النسخ التی استفاد منها مؤلفو الجوامع أهمیه بالغه. ولاشك فإنّ هناك مسائل مثل الانتساب غیر الصحیح للنسخه، والتصحیفات المؤثّره فی المعنى والدسّ والتحریف فی النسخه تجعل عملیه إحراز أصاله النسخه أمراً فی غایه الصعوبه ومع ذلك فإنه یمكن ومن خلال الشواهد والأدله الموجوده من قبیل الدقه التی أعملها المحدّثون فی الانتساب وعنایتهم فی مسأله اختلاف النسخ والاهتمام بتحمل الأحادیث بطرق معتبره وصحیحه، طرح إدعاء الإطمئنان بأصاله نسخ مصادر الجوامع الحدیثیه المتقدمه. ویحدث الإطمئنان فی نوع الموارد وذلك فی حاله عدم وجود القرینه المخالفه لها بعد حصول إكمال هذه الشواهد وتمامیتها وأما فی حاله عدم التمامیه لتلك الشواهد فیمكن اعتبارها بعنوان وجود القرینه العامه إلى جانب القرائن الأخرى التی توجب للاطمئنان وكذلك فقد تطرقت المقاله وضمن دراسه هذه الشواهد إلى أمور وقضایا مثل منشأ اختلاف المتقدمین فی مسأله الانتساب ومنشأ الاختلاف الحاصل لنسخ الكتب الحدیثیه. لقد ظهرت عملیه نقل الحدیث طوال التاریخ فی صورتین أساسیتین وهما : الحفظ فی ذهن الرواه والكتابه فی الدفاتر والكتب. وبطبیعه الحال فإن حفظ الحدیث فی الذهن تكمن فیه أخطار جمه حیث إن الحدیث المكتوب هو أكثر آمناً منه؛ لذا فإنّه كلّما كانت مرحله الحفظ فی الذهن أقصر وقتاً تمّ نقل الحدیث بشكل أدقّ. ویتضح فی هذه المقاله بعد النقل ودراسه الشواهد التاریخیه أن زمان النبی مع كون الغلبه لحفظ الروایه ولكنه كان فتره تأسیس لمرحله كتابه الحدیث وبدایتها، ومع مجیء الخلفاء الثلاثه لم تواجه كتابه الحدیث صعوبه فحسب وإنما كانت عملیه نقل الحدیث بشكل شفاهی تواجه موانع وعقبات شتى أیضاً وذلك من جانب السلطات الحاكمه وقد تجذّر هذا الأسلوب بشكل لم یتمكن حتى أمیر المؤمنین علی من إصلاحه وتعدیل مساره فی فتره خلافته. ومزج معاویه التبعیه للخلفاء الثلاثه بجعل الحدیث ومن بعد فقد كان وجود الاتجاهین الحفظ وكتابه الحدیث متحققاً على أرض الواقع فی المجتمع ولكن زادت الرغبه فی الكتابه تدریجیاً حتى أوائل القرن الثانی الهجری حیث عمد عمربنعبدالعزیز وعلماء مثل الزهری على جمع الأحادیث النبویه وجرى فی الخطوره اللاحقه ومنذ حدود أوساط القرن الثانی تقریباً دونت المصنفات والجوامع الحدیثیه لأهل السنّه إستناداً على الأحادیث المدونه من قبل؛ ولذا یمكن اعتبار كتابه الحدیث النبوی أمراً مستمراً وذلك منذ بدایه القرن الأول الهجری والمقاله التی بین أیدینا تبین المسار المنطقی للأحداث والوقائع فی السیاقات التاریخیه بكمیه موثوقه من الشواهد والأدله، وهاتان النقطتان مفقودتان فی الكتابات المماثله.
خلاصه ماشینی:
بالإضافه إلى ذلك فقد تمّ البحث فی هذه السطور عن دائره شمولیه كلام ابنالولید بالنسبه إلى مشایخ محمدبنأحمدبنیحیى والروایات التی نقلها هؤلاء المشایخ ویمكن من خلال قبول دلاله کلامه واعتباره جعل عدد من الرواه الذین لیس لهم توثیق خاص فی الكتب الرجالیه فی دائره الثقات وذلك بعنوان واحد من التوثیقات العامه وتهیئه الأرضیه لحصول الإطمئنان بروایاتهم.
ولاشك فإنّ هناك مسائل مثل الانتساب غیر الصحیح للنسخه، والتصحیفات المؤثّره فی المعنى والدسّ والتحریف فی النسخه تجعل عملیه إحراز أصاله النسخه أمراً فی غایه الصعوبه ومع ذلك فإنه یمكن ومن خلال الشواهد والأدله الموجوده من قبیل الدقه التی أعملها المحدّثون فی الانتساب وعنایتهم فی مسأله اختلاف النسخ والاهتمام بتحمل الأحادیث بطرق معتبره وصحیحه، طرح إدعاء الإطمئنان بأصاله نسخ مصادر الجوامع الحدیثیه المتقدمه.