چکیده:
إن خطبة الوداع وحادثة الغدیر وتنصیب الإمام علی علیه السلام ولیاً للمسلمین من بعد الرسول صلی الله علیه وآله وإماماً لهم وأمیراً للمؤمنین، لم تأتِ من فراغ؛ إنما کانت حکمة إلهیة أظهرها الرسول صلی الله علیه وآله فی تلک الواقعة ودعّمها الله سبحانه وتعالى بالآیة الأخیرة التی تقول: «الْیَوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دِینَکُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَیْکُمْ نِعْمَتِی وَرَضِیتُ لَکُمُ الْإِسْلَامَ دِینًا»، فولایة أمیرالمؤمنین علی علیه السلام العباد هی نفس ولایة الرسول صلی الله علیه وآله الممتدة من ولایة الله عز وجل علیهم، وهی النظام الأصلح للأمة فیها کمال الدین ورضى رب العالمین؛ لذا کان الانحراف والتخلف عن خط الولایة سبباً فی تقطع أوصال الأمة وتشتت أمرها وظهور الحرکات التکفیریة وجعلها هدفاً سهلاً للمشرکین والذین کفروا. ومن أراد أن یسلک الطریق الأقصر والأوضح للوصول إلى نور المعرفة ونور الحیاة والسعادة علیه أن یتمسک بخط الولایة.
The farewell sermon, the incident of treachery, and the installation of the Imam, peace be upon him, after the Prophet, may God’s prayers be upon him and his family, as their imam and commander of the believers, did not come out of nowhere. But was wisdom divine shown by the Prophet may Allah bless him and his family in the Tlک incident and support of God Almighty ACTH the latest to say: «today completed Lکm Dیnکm and completed Alیکm Nemati and chosen Lکm Islam as a religion», The state of Omیralamamnیn to peace be upon the subjects are the same of the State of the Prophet may Allah bless him and his family Extending from the mandate of God Almighty over them, and it is the fittest system for the nation in which the religion is perfect and the Lord of the worlds is satisfied Therefore, the deviation and failure to deviate from the state line was a reason for severing the ummah and dispersing its affairs and the emergence of the atoning movements and making it an easy target for the unbelievers and those who disbelieve. Whoever wants to take the shortest and clearest path to reach the light of knowledge, the light of life and happiness, he must adhere to the line of guardianship.
خلاصه ماشینی:
البلاغ الأخير في ولاية الأمير7 الکاتبة: فاطمة صباح المشرف: حسين خانجوس استلام: 3/6/1436 قبول: 12/4/1437 الملخص إن خطبة الوداع وحادثة الغدير وتنصيب الإمام علي7 ولياً للمسلمين من بعد الرسول9 وإماماً لهم وأميراً للمؤمنين، لم تأتِ من فراغ؛ إنما كانت حكمة إلهية أظهرها الرسول9 في تلك الواقعة ودعّمها الله سبحانه وتعالى بالآية الأخيرة التي تقول: «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا»، فولاية أميرالمؤمنين علي7 العباد هي نفس ولاية الرسول9 الممتدة من ولاية الله عز وجل عليهم، وهي النظام الأصلح للأمة فيها كمال الدين ورضى رب العالمين؛ لذا كان الانحراف والتخلف عن خط الولاية سبباً في تقطع أوصال الأمة وتشتت أمرها وظهور الحركات التكفيرية وجعلها هدفاً سهلاً للمشركين والذين كفروا.
كان النبي9 يوجه أنظار المسلمين إلى العظمة في شخصية علي7 وإلى أنه الوحيد الذي يستطيع أن يتمم شروط الرسالة بعده، فكان يقول علي مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي، ولم ينتظر حادثة الغدير ليعلن عن خليفته ووصيه، وهو الحريص على الإسلام والمسلمين، وقد تحمل في سبيل نشر الرسالة والحفاظ عليها ما لم يتحمله غيره من الأنبياء حتى أنه صلوات الله عليه قال: «ما أوذي نبی مثل ما أوذيت».
وهو بلاغ مطلق فكلّ مَن شهد الحادثة أو سمع بها من ثقة أصبح مكلفاً بتبليغها؛ وبهذا البلاغ خرج دين الله من مرحلة الحدوث إلى مرحلة الثبوت والبقاء، ويئس الذين كفروا من القضاء على دين محمد وإطفاء نور الله، فهؤلاء كانوا يعيشون أحلام اليقظة التي تعطيهم الأمل والرجاء بزوال الدين مع موت الرسول9 الذي لا عقب له يخلفه في أمره أو ملكه كما يحسبونه، ومع تبليغ أمر الله بالولاية لعلي عاش هؤلاء حالة الكمد واليأس من تحقق أحلامهم، «وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ».