خلاصه ماشینی:
__________ (9/305) الکاتب : محمد رشید رضا__________التقریظ( الحقیقة الباهرة فی أسرار الشریعة الطاهرة )کتاب وجیز للشیخ أبی الهدی أفندی الصیادی الشهیر بین فیه شعب الإیمانالواردة فی الحدیث بحسب فهمه ، وهذا الکتاب أحسن ما اطلعنا علیه من کتبه ، فقدتصفحنا منه أوراقا متفرقة فرأینا کلاما معتدلا ینفع العامة ، وقلما ینکر الخاصة منهشیئا ضارا یعد منفردا به ، فإثباته رؤیة کثیر من الناس للجن قد تبع فیه کثیرا منالمؤلفین ، وهو مما ینکره الخاصة ویعدون إشاعته ضارة ، وقد سبق للمنار دلیلذلک , وأما ما ینکرونه أو ینتقدونه علیه مما انفرد به فلم أر فیه ما یضر القارئ ،مثاله قوله :( والعلم بالله علی ثلاثة أقسام : الأوامر الشرعیة والنواهی الشرعیةوالمباحات الدنیویة ومدارک الحواس الضروریة والضرورة العقلیة ، فعلم الأمر هوعلم الفرائض والسنن والفضائل ، وعلم النهی هو علم الحلال والکراهة والتنزیهوعلم المباحات هو العلم بالدنیا وأهلها وکیفیة آداب المخالطة واکتساب المعیشةوصیانة المجد وحفظ حقوق المقادیر وأبهة الهیئة المجتمعة ، وهذه الأقسام الثلاثةتتعلم من الشرع وطریقها السمع , وأما مدارک الحواس والعلوم الضروریة فقداشترک فیها الحیوان العاقل فلا تحتاج إلی اکتساب , وبعد هذا فالهدی هو العلم ، لایستغنی القلب عن العلم طرفة عین ، والعقل أیضا محتاج إلی العلم النبوی لا یستغنیعنه بنفسه آنا أبدا ، وکل علم مد شراعه فی الأکوان انفتق رتقه بهمم الأنبیاءوباشرته العقول فسلکت فیه فجاجا ) .