خلاصه ماشینی:
"هذا ما نشرته مجلة الرئیس عن مواد تضمنها برنامج المؤتمر , أما البرنامجنفسه فقد عرض علی المؤتمرین بعد قراءة الخطب الافتتاحیة وانتخاب اللجنةوتلاوة تقاریر لجنة مواصلة أعمال مؤتمر مصر وهذه مواده :الأولی : النظر فی حرکة الجامعة الإسلامیة ومقاصدها وطرقها والتألیف بینهاوبین مسألة تنصیر المسلمین .
ومما یؤید ارتیابنا وقوفالمبعوثین المسلمین المعروفین بالتقی فی وجه کل إصلاح یعرض علی مجلسالمبعوثان والصحف المصریة تدافع عن الفظائع التی أمر بها سلطان مراکش والبدویخربون السکة الحدیدیة الحجازیة بدعوی أن ( العربات ) المخصصة فیها للصلاةتنافی الشعائر الإسلامیة ؟ !وفی العالم الإسلامی الآن حرکتان متناقضتان یحمل لواء الحرکة الأولی رجالالصوفیة والمشایخ فی الیمن و الصومال والبوادی وشعارهم الرجوع إلی التعالیمالمحمدیة ، والحرکة الثانیة یتولی زعامتها أنصار الإصلاح ومبشرو الإسلام الجدیدفی مصر والهند وجاوه وفارس ، وهؤلاء یبنون أساسهم علی وضع الطرق المعقولة .
ولکن عبثا یبنی هؤلاء آمالهم علی الجامعة الإسلامیة ؛ لأن التربیة النصرانیةقد انبثت فی دمائهم بفضل مدارس التبشیر وباحتیاطات استمدتها حکومة هولندة منأصول الدین النصرانی ، ومن شأنها أن تزعزع آمال المسلمین الباطلة !وقال بعد هذا فی ختام تقاریره : إن العامل الذی جمع هذه الشعوب وربطهابرابطة الجامعة الإسلامیة هو الحقد الذی یضمره سکان البلاد للفاتحین الأوربیینولکن ( المحبة ) التی تبثها إرسالیات التبشیر النصرانیة ستضعف هذه الرابطةوتوجد روابط جدیدة تحت ظل الفتح الأجنبی !((یتبع بمقال تال))__________(*) تابع لما نشر فی الجزء السابع ص 511 ."