خلاصه ماشینی:
"ثم نقب بعض النواب عما أخذ الأستاذ الأکبر شیخ الجامع الأزهر من وزارةالأوقاف من المال الذی أنفق فی سبیل مؤتمر الخلافة الذی تولی مع هیئة کبارالعلماء الدعوة إلیه ، فجاءهم وزیر الأوقاف ببیانه ، وقدره 2500 جنیه ؛ فهاجتالأحزاب الائتلافیة الساخطة علی شیخ الأزهر ، وعلی العلماء العاملین فی مؤتمرالخلافة ، وأنشأت جرائدها تشایع من بالغ من النواب فی إنکار هذا العمل ، وکانلذلک سببان سیاسی , وإلحادی ؛( السبب الأول ) أن الأحزاب البرلمانیة المؤتلفة التی تمثلها الحکومةالحاضرة تعد شیخ الجامع الأزهر ، وکبار علمائه من أنصار حزب الاتحاد الذیکان یؤید الوزارة التی تولت أمر الحکومة فی عهد تعطیل الدستور بقوة الاحتلالالقاهرة ؛ إذ کان یعد نفسه ویعدونه هم حزب السرای ) العامرة ، وکان حسن نشأتباشا وکیل وزارة الأوقاف ، ورئیس الدیوان الملکی بالنیابة ، هو المرجع لشیخالأزهر ، والسکرتیر العام للمعاهد الدینیة فی أمر الدعوة إلی تألیف مؤتمر الخلافة ،ولذلک کان حزب الاتحاد وحده هو المؤید لهذا المؤتمر , وهو الذی لا یزال یدافععنه وعن أهله فی جریدته إلی الیوم کما بلغنا , وکانت الجرائد الوفدیة ,والدستوریة تطعن فیه ، وهی التی أثارت مسألة نفقاته من بعد ، وألبسوها ثوبا منالتدلیس , أو التزویر ، تولی کبره بزعمهم الأستاذ الأکبر ، وشارکه فی وزره کلمن أصابه شیء من المال للمساعدة علی هذا العمل ، ذلک بأنه وجد فی الوثائقالرسمیة أن الشیخ طلب من وزیر الأوقاف مبلغا من أموال الأوقاف الخیریة ؛ لینفقعلی بعض ( الأعمال السائرة ) فی المعاهد الدینیة , وهو ( لا یدخل فی میزانیتها ) ,فأعطاه وزیر الأوقاف خمسمائة جنیه من فضل وقف یسمی وقف أم حسین عملابرأی لجنة الأوقاف الاستشاریة ، ثم طلب مبلغا بعد مبلغ , فکان جملة ما أخذه2500 جنیها أنفقها فی هذه السبیل ، وهو زهاء ."