خلاصه ماشینی:
"لم یقف خصومنا فی دیننا ومذهبنا السلفی من ملاحدة وطننا هذا - ومنروافض العلویین فی جاوه الداعین إلی عبادة علی رضی الله عنه وذریته ، ومنبعض الحاسدین لنا علی مکانتنا عند هذا الملک المسلم التقی السلفی - لم یقفوا عندهذا الحد ، بل أخذوا یختلقون علینا سلب مال الملک بالحیلة والسرقة ( والنصب ) ,ویکتبون ذلک فی بعض الصحف , ومنها صحف لا نراها عادة لعدم المبادلة بینهاوبین مجلتنا , أو لأنها لا تصدر إلا عند الحاجة إلیها ، وقد کان من سوء تأثیرها أنکتب إلینا صدیق لنا من خیرة فضلاء الحجاز رقعة أودعها کتابا له یذکر فیها هذهالإشاعات , ویزید علیها قوله : ( هذا عدا ما أتحفکم به جلالة الملک من الهدایاوالتحف الثمنیة ) - ویقول : إنه دافع عنا من حدثوه بتلک التهم علی عدم وقوفه علیشیء مما قیل إلخ , وقد کان لهذه الرقعة من سوء التأثیر فی نفسنا ما کان هوالحامل المباشر علی بیان الحقیقة فی المنار ؛ فنقول :أرسل إلینا أحد أصدقائنا فی سوریة نسخة من عدد جریدة ألف باء المشهورةالذی صدر فی دمشق فی 9 یولیو ( تموز ) الماضی فإذا فیه ما قاله من راسلالجریدة بمکة المکرمة بإمضاء ( أبو هشام ) فی ذی الحجة الماضی یثنی فیها علیملک الحجاز و نجد ویخاف علی أعماله الإصلاحیة أن یترکها لمن لا یهمهم إلا جمعالآلاف من الجنیهات , أو حب الذات وکرسی الوظیفة - وحینئذ تبوء مساعیهبالفشل ، ثم قال المراسل بعد هذا السیاق :ولنعد الآن لموضوعنا , فإننا ذکرنا ما التهم سادتنا المتعممین ( کذا ) منألفی جنیه وألف جنیه أجرة أتعابهم بالمؤتمر , فظن البعض أننا مغالین ( کذا )وربما جاراهم الأستاذ صاحب ألف باء بهذا الظن ، ولکن ما قولهم وقول الأستاذبالتهام ستة آلاف جنیه آخر ( کذا ) ؟وإلیک البیان : یوجد فی نجد کتابان خطیان وهما : ( شرح المغنی لابنقدامة , وتفسیر ابن کثیر ) وهما کتابان سلفیان ؛ فلما کان المؤتمر الإسلامی منعقداأطلع جلالة الملک علیهما الشیخ رشید رضا ؛ فتعهد الشیخ بطبعها لقاء ستة آلافجنیه , وهکذا تم الاتفاق , وتناول المبلغ , وباشر بالطبع , ولکن أتعلم ماذا طبع ؟طبع من کل کتاب جزءا واحدا , وأهمل بقیة الأجزاء ، وقد خاطبه جلالة الملکمرارا بتنفیذ تعهده وما تناوله لقاءه ( کذا ) , فکان الشیخ یحاول تارة ویعتذر أخریإلی أن ضاق ذرع جلالة الملک ؛ فطلب أن یرد الکتابین وهو مسامح بالستة آلافجنیه , وللآن لم یردهما , ولم یقم بطبعهما مع أنه تناول المبلغ سلفا ."