خلاصه ماشینی:
"دراسة سیاسیة تطور العلاقة بین حرکة القومیین العرب و القوی السیاسیة الأخری -1- بقلم:الدکتور محمد منذر* مرت علاقة حرکة القومیین العرب بالقول السیاسیة،طوال تاریخها السیاسی،بمرحلتین أساسیتین: المرحلة الأولی:بدأت مع بدء انطلاقة الحرکة و انتهت عام 1958 و التی تمیزت بتناقضاتها مع أغلبیة القوی السیاسیة بهدف إبراز خطها السیاسی و بناء ذاتها کحزب مختلف عن الأحزاب الأخری.
و أن هذه القومیة واحدة موحدة قائمة علی وحدة الأمة العربیة،و الوحدة العربیة هی«قاعدة الثورة الاقتصادیة،الاجتماعیة و السیاسیة...
کان هذا الأصرار علی الوحدة العربیة لحرکة القومیین العرب عرضة للانتقاد من قبل البعثیین،و أجبرها تطور الحرکة الوطنیة الأشتراکیة و القومیة العربیة علی استبدال سیاسیتها القدیمة بسیاسة المراحل: (1) L-George it Mokdessi:Les Partis libnais en 1959,Ed,L''orient-AJ-jarida p.
تعرضت هذه المواقف المعلنة لحرکة القومیین العرب لعدة حملات انتقادیة من قبل البعض حتی انها أجبرت علی تغییر مفهومها للمراحل فبدلا من أن تکون کل واحدة منها منفصلة میکانیکیا عن الأخری.
(5)راجع بهذا الخصوص:-مع القومیة العربیة-منشورات حرکة القومیین العرب 1957.
هل«حرکة القومیین العرب»کانت علی شیء من التقارب مع بعض القوی السیاسیة خلال هذه الفترة؟ بدأ الصراع بین الشیوعیین و البعثیین و القومیین العرب منذ الیوم الأول من وجودهم فی لبنان.
فاکتشفوا،خلال محادثاتهم،أنه لیس هناک من نقاط مشترکة لیتباحثوا بشأنها و یلتقوا علیها فکانت نتیجتها الفشل10،انتخب جورج حبش عام 1957(کأحد قادة حرکة القومیین العرب)عضوا فی اللجنة المرکزیة للمؤتمر الوطنی فی الأردن إلی جانب بعض الوطنیین الاشتراکیین من بعثیین و شیوعیین،إنما هذا اللقاء لم یکن إلا لقاء«مغلوطا»حسب کتاب«الوحدة».
هذه الرؤیة المتناقضة لکل من حرکة القومیین العرب و حزب البعث قادتهما إلی التباعد عن بعضهما البعض لا إلی التقارب الذی یقودهما إلی الوحدة."