خلاصه ماشینی:
"عبد المجید الحر و ما کادت ید المنون تختطف الشیخ علی الحر،و تهز البلاد من أقصاها إلی أقصاها بفقده،و تفجعها بفراغ یعطل تطورها فی طریق التقدم،حتی کان الله یلطف بعباده، عن طریق تهیئة الرجال الصالحین،و العلماء المجتهدین.
و کان أن أرسل أهل البلاد و وجهاؤها،یخبرون المکب علی العلم،فی النجف الأشرف بسیادة العلامة الشیخ عبد الله الحر1،بفراغ کرسی العلم فی جباع بوفاة الزعیم الشیخ علی الحر،و أن المدرسة التی (1)هو الشیخ عبد الله بن عبد السلام بن سعید الحر.
و قد عاد هذا الأخیر إلی جباع سنة(1343 هـ/1924 م)بعد أن کانت مدرسة الشیخ عبد الله الحر (1)جاء فی مخطوطة«المجالس العلیة من النخبة العاملیة»ص 23،«و کانت لنا جلسة عتاب مع المندوب السامی فی بیروت،حاول خلالها إغراءنا بالمناصب و الوعود.
أما مدرسة العلامة الشیخ عبد الغنی الحر2،فلم تعمر و تکسب مداها الواسع (1)لقد تفرد الشیخ محمد الحر،بإجازة نادرة،من المرجع الدینی فی النجف الأشرف العلامة الفقیه السید أبو الحسن الأصفهانی،تجیز له الحکم بطلاق المرأة التی غاب عنها زوجها فی المهجر،و انقطعت أخباره.
و کان أن وصل العلامة الشیخ عبد الکریم الحر إلی جباع عام 1939 م1.
فأقام حلقات من الدروس الیومیة،کان خلالها یفقه (1)کان وصول العلامة الشیخ عبد الکریم الحر إلی جباع فی بدایة إعلان الحرب العالمیة الثانیة من قبل دول المحور و دول الحلفاء.
و هکذا،فإن العلامة الشیخ عبد الکریم الحر،لم یکن مدرسة ثابتة فی البلد الذی کان له شرف إنجبه،بل صار مدرسة متنقلة،یحل العلم معها أنی حلت،و تشرق شمس العلم مع إطلالته علی الأرض التی ینزل فوق أدیمها."