خلاصه ماشینی:
"فکر تأملات أمام الصحوة الاسلامیة بقلم السید محمد حسین فضل الله لا یزال العالم کله یعیش هاجس هذه الصحوة الاسلامیة الجدیدة،بین تیار یری فیها انطلاقة انسانیة روحیة تدفع الانسان إلی الاصالة الروحیة فی خط الحریة الفکریة و السیاسیة و الاجتماعیة التی تعمق انسانیته و تؤکد حریته و تفتح الحیاة کلها لثورة عمیقة ممتدة فی رحاب الله...
فکیف نفکر؟ إن علینا أن نثیر أمامنا النقاط التالیة فی عملیة رصد و تفکیر و حرکة: 1-إن الصحوة الاسلامیة قد بدأت من حرکة الاسلام فی الثورة الاسلامیة المبارکة فی ایران،من خلال المواقع السیاسیة الثوریة المتقدمة التی استطاعت تحریک الأمة فی أمواج هادرة..
و هکذا نحتاج إلی إثارة التفکیر حول قیمة العمل السیاسی بالطریقة الثوریة فی انطلاقة الدعوة الی الاسلام من خلال هذا الربط بین حرکة الاسلام فی قضایا الحریة فی الحیاة و بین حرکة العقیدة فی داخل هذا الانسان الذی یبحث فی الافکار و الفلسفات و الشرائع عن قاعدة للانتماء و التفکیر و العمل..
3-إن الصحوة الاسلامیة قد استطاعت أن تسقط حاجز الخوف فی داخل الانسان المسلم و ذلک من خلال التجربة الحیة التی أسقطت عرش الطاووس الطاغوتی بالرغم من کل القوی المحلیة و الاقلیمیة و الدولیة التی کانت تحمیه،مما خلق لدی الشعوب المؤمنة الشعور بأن الارادة الایمانیة الحقیقیة الواعیة المنفتحة المتحدیة تستطیع أن تحقق الکثیر من الانتصارات من دون حاجة الی المزید من القوة المادیة،و ذلک فیما تمنحه القوة الروحیة من ترکیز للارادة، و امتداد للثورة و قد أدی ذلک الی تحول المواجهة إلی ظاهرة متحرکة للقوی الکبری الدولیة و للقوی الاقلیمیة الکبیرة،بحیث سقطت امامها کثیر من الخطط و السیاسات و المواقع التی لم یفکر أحد بأن من الامکان اسقاطها نظرا للقوة الطاغیة التی تحمیها و تحیط بها من کل مکان.."