خلاصه ماشینی:
"و أشارت دراسة إلی أن الأسرة اللبنانیة کانت تنفق بشکل عام أموالا تفوق حجم دخلها السنوی فی الفترة بین العام 1965 و العام 1974 و هی الظاهرة التی دلت علیها و أکدتها نتائج بعثة«ارفد»الفرنسیة بخصوص تقییمها للاقتصاد اللبنانی فی فترة الستینات،إذ ورد فی تقاریر البعثة آنذاک ان أربعة فی المئة من اللبنانیین کانوا ینعمون بوفرة من العیش و البحبوحة،و بلغ معدل دخل هذه الشریحة السنوی أکثر من 15 ألف لیرة لبنانیة و ان حوالی 15 فی المئة من السکان یعیشون علی مستوی وسط من الدخل یتراوح بین 15 ألف و 5 آلاف لیرة سنویا،و حوالی 31 فی المئة من سکان لبنان یعیشون حالة عادیة بمعدل 5 آلاف لیرة لبنانیة سنویا،بینما یعیش حوالی (5)نفس المصدر السابق ص-14.
و تضیف هذه الدراسة إلی ان التغیر الذی طرأ علی هیکل القطاعات الاقتصادیة انتهی إلی تراجع مساهمة الصناعة بنسبة 60 فی المئة من قدرتها الانتاجیة بعد ان کانت تساهم بـ 20 فی المئة من اجمالی الناتج المحلی فی العام 1974،و تراجع عدد عمال القطاع الصناعی حوالی 50 ألف عامل بین مهاجر و عاطل عن العمل و متوف،خصوصا فی الفترة بین العام 1974 و العام 71981.
و بلغت نسبة التحویلات فی الفترة الثالثة(1985-1991)نحو 3,19 فی المئة من اجمالی الناتج المحلی القائم،و متوقع ان ترتفع هذه النسبة فی السنوات المقبلة بسبب تحسن الظروف الأمنیة فی البنان و الاستقرار النسبی فی المنطقة بعد توقف الحرب داخل لبنان و الحروب الأخری فی العالم العربی،حیث أثر،علی سبیل المثال، اجتیاح العراق للکویت علی نسبة عائدات الصادرات اللبنانیة لدول الخلیج و عائدات المغتربین من کلا الدولتین و بعض الدول المجاورة،یضاف إلی ذلک أموال اللبنانیین التج جمدت خلال فترة الأزمة."