خلاصه ماشینی:
"لا أقصد من هذه الملاحظات أن نلقی بأنفسنا فی متاهات التنظیر الکلامی،أو أن أثیر شکوکا حول ما إذا کانت قیمة التربیة قد انخفضت بالفعل،فبإمکاننا القفز فوق هذا الکلام کله و الاتفاق بسهولة علی أن التربیة کغیرها من شؤون الحیاة فی لبنان،قد تردت بالفعل،بإمکاننا أن نتفق حول هذا بسهولة و ننتهی من کل هذا الکلام،إنما قصدی من کل هذا أن أهییء لفرضیة أعتبرها مهمة لکل ما سأقوله فی هذه الدراسة،و ستکون الخیط الجامع لما سیرد فیها من أفکار أو معلومات،و هذه الفرضیة تتلخص بأن معیار الجودة فی التربیة فی لبنان یکمن فی مدی دعمها أو مساهمتها فی تطویر نظام سیاسی فعال یتصف بالعدالة و الحریة و المساواة،یؤدی إلی مزید من التقارب و التلاحم الوطنی بین فئات اللبنانیین،أی أنه بمقدار ما تدعم التربیة أو تساهم فی عملیات التوحید الوطنی،بمقدار ما تکون تربیة جیدة،و بمقدار ما تفشل فی ذلک تکون ردیئة.
و السؤال الآن هو کیف انعکست فصول هذه الحکایة علی المستوی السیاسی،أی کیف کان تعامل الدولة معها، و استطرادا،ما المضاعفات و التطورات التربویة التی رافقتها و نشأت عنها؟ شاهدان رئیسیان مأخوذان من الدستور المعلن عام 1926 للجمهوریة اللبنانیة:المادة (95):«بصورة مؤقتة و التماسا للعدل و الوفاق تمثل الطوائف بصورة عادلة فی الوظائف العامة و بتشکیل الوزارة، دون أن یودی ذلک إلی الاضرار بالمصلحة العامة».
e?ducation nationale,deuxie?me semaine sociale de Beyrouth,27 avril-3 mai 1941(Beyrouth:ImPrimerie Catholique,1941) جدول رقم(2) أعداد التلامیذ فی المدارس الرسمیة و الخاصة و النسب المئویة للتغیر (الزیادة و النقصان)*فی لبنان ابتداء من العام 1944/1945 و حتی 1982/1983(الأعداد بالمئات) (بهتصویرصفحهمراجعهشود) (*)تم احتساب معدلات التغیر(الزیادة و النقصان)باستخراج الفارق بین الرقمین للعامین المتتالیین فی هذا الجدول و تحویله إلی نسب مئویة ثم قسمته علی عدد السنوات التی تفصل بین الرقمین،أما المصادر المستقاة منها هذه الأرقام فهی دلائل الاحصاء التربوی،للأعوام الدراسیة المختلفد أو ما سبق هذه من نشرات سنویة جمیعها صادرة عن وزارة التربیة و الفنون الجمیلة."