خلاصه ماشینی:
"نعرض فیما یلی بعض نماذج و أمثلة لجوانب مختلفة من ثراء اللغة العربیة،سواء فی الأسماء أو الصفات أو الأفعال أو التعبیرات، نقصد منها مجرد التدلیل علی عظمة هذه اللغة وسعة إمکاناتها، و شدة حیویتها،و علو دقتها،و تتضمن الأمثلة ما یلی: الأفعال: 1/3-أفعال التجربة و الاختبار(36 لفظا) 2/3-ترتیب البکاء و الدمع(30 لفظا) 3/3-أفعال النظر و الرؤیة و تصویبهما(66 لفظا) الأسماء و الصفات: 4/3-أمراض العین(165 لفظا) 5/3-العسل(89 لفظا فی مقابل 14 لفظا فی اللغة الإنجلیزیة) 1/3-مثال لثراء اللغة فی الأفعال: أفعال التجربة و الاختبار1(36) أحسست الشیء اختبرت الشیء استشفف الشیء (1)-راجع کتاب«جواهر الألفاظ»لقدامة بن جعفر،ص 61،62.
و لعلنا بعد هذا العرض و التمثیل و التدلیل نستاءل:هل ما زال هناک من ینکر أو یتشکک فی قدرات اللغة العربیة،فنسوق له عشرات الأمثلة الأخری؟ 4-إغناء اللغة من الأصول العربیة 1/4-الإغناء من التراث حری بنا فی أعقاب بیاننا لقضیة الثراء اللغوی،أن نشیر هنا إلی بعض کلمات فنیة وردت فی تراثنا العلمی العربی،ما أولانا أن نستعملها لإغناء کتاباتنا العلمیة المعاصرة،و تضم علی سبیل المثال: -الإمهاء:بمعنی التجلیخ (Grinding) .
خلاصة البحث تقدم هذه الدراسة نظرة شمولیة لوسائل تنمیة موارد اللغة العربیة لا سیما بالنسبة إلی المصطلحات الفنیة التی یزداد الطلب علیها مع تعاظم حجم المعارف الإنسانیة و تنامیها لا سیما العلمیة منها و الهندسیة و التکنولوجیة،و إنه إن أردنا أن نبقی علی اللغة العربیة و حیویتها فلا بد أن ندبر لها ما تحتاج إلیه من ألفاظ سواء بطریق الاشتقاق أو الإلصاق أو النحت،و لقد دللت هذه الدراسة علی ثراء اللغة العربیة و مقدرتها الفائقة علی التعبیر و التصویر و التحدید و التبیین،مما یجعل التراث العربی مصدرا مهما و أصیلا من مصادر المصطلح العلمی."