خلاصه ماشینی:
"». (الأعراف:185) و نحن مأمور ون بأن ندرس هذا العالم الخارجی لنتقرب الی الله تعالی(من خلال الآیات فی الطبیعة)و أن نفید مما سخر لنا منها: «قل انظروا ما ذا فی السماوات و الأرض و ما تغنی الآیات و النذر معن قوم لا یؤمنون».
و السبب بالنسبة الی هذه الحقیقة هو أن لانظریة یمکن أن تعتبر نتیجة مباشرة للتجربة، إذا استطعنا أن نبرهن علی عدم وجود شرح آخر لتلک التجربة،و لکننا لا نستطیع أن ندعی ذلک.
و نحن هنا نشیر الی العوامل الرئیسة التی تمنع من فهم الطبیعة علی حقیقتها: (1)-نقص الایمان: ینص القرآن الکریم،علی أن العلم بلا إیمان لا یقود الی معرفة صحیحة للطبیعة: «قل انظروا ماذا فی السماوات و الأرض و ما تغنی الآیات و النذر عن قوم لا یؤمنون».
و بالرجوع الی القرآن الکریم کمنبع هدایة لنا،نعتقد بالمبادیء التالیة،إضافة الی الاسس المنطقیة(من قبیل مبدأ عدم التناقض) و هذه یجب أن یتفرضها المرء سابقة لأی نشاط علمی: (1)-مبدأ التوحید: من وجهة نظر القرآن الکریم،ان دراسة الطبیعة یجب أن لا تکون من أجل إشباع فضول الانسان و حب الإطلاع،بل الأحری یجب فیها قصد معرفة الخالق الحکیم و حاکم الکون العظیم،و إن کل الموجودات الطبیعیة علامات و آیات لقدرته تعالی،و دراستها یجب أن تعود الیه.
(3)-کما أشار الشهید الاستاذ مرتضی المطهری11و الشهید آیة الله الصدر12الی ان استحالة الإستنباط فی عالم الذرة لیس عائدا الی خلل فی القطعیة،و لکنه نتیجة لجهلنا بالقوانین القطعیة الحاکمة فی الظواهر الذریة،و هذا یمکن ان یکون إما بسبب حاضرنا التجریبی و معرفتنا النظریة غیر الکاملة،أو عائدا الی حقیقة عدم استطاعتنا قیاس أثر المراثب علی معیاره بدقة."