خلاصه ماشینی:
"خذ مثلا العلاقات التالیة لبعض الظواهر الطبیعیة:- (1)حجم الکرة هو دالة نصف القطر أی أن ح د(نق) (2)المسافة التی یتحرکها جسم ساقط هی دالة الزمن أی أن م د(ن) الا یصح اذا أن نشتق قانونا أو قوانین مماثلة للظواهر السلوکیة التالیة:- (1)فتحة البؤبؤ هی دالة الضوء الساقط علیه.
و بسبب هذا التعقید فی تأکید الاستجابة السلوکیة فان القانون السابق[س د(م)] لیس سهل الاشتقاق الا اذا اعتبرت م ممثلة لعدد غیر محدود من المعاملات المتغیرة المؤثرة فی الکائن الحی و التی تثیر استجابته.
ان هذه العلاقة ضروریة لسببین:- اولا:لان کلا مجموعتی القوانین السابقة تعتمد الی حد ما علی فعل المتغیرات الآنیة القائمة فی الوضعیة التی یخضع لها الفرد فسواء اعتمدنا قانون السببیة فی السلوک و هو [س د(م)]او اعتمدنا قانون التشخیص و هو[س 2 د(س 1)]فان ما یشد انتباهنا هنا هو اثر(م)علی(س)او اثر(س 1)علی(س 2).
و ینحی علماء النفس الذین یتبعون هذا الاتجاه الفیسیولوجی الی ادخال عنصر ثالث فی مجموعة القوانین السببة و هو المعامل الذی یمثل الفرد او الحیوان موضوع الدرس3.
کما یعمد هذا الفریق من الباحثین السلوکیین الی افتراض متغیرات تتوسط بین الاثارة و الاستجابة فی قوانینهم مع الاشارة الیها بانها فرضیة کالتالی:- س د(م ف) حیث تقف(م)للمثیرات،(ف)للمتغیرات المفترضة،(س)للاستجابة و لا یجد المرء مبررا لکل هذه التعقیدات فی سبیل خلق علمیة للسلوک فما دامت القناعة قائمة بان هناک متغیرات نیروفیسیولوجیة تتوسط بین المثیر الآتی و بین الاستجابة المتوقعة،و حیث اننا نستطیع تحدید مادیة الجهاز او الاجهزة العضویة فی کیان الکائن الحی فلا داعی الی افتراض بدائل عنها."