خلاصه ماشینی:
"و یلخص المؤتمر التاسع لحزب البعث موقفه من المسألة الدینیة بقوله:«ان المنهج الصحیح فی التعامل مع المسألة الدینیة و مع الظاهرة الدینیة السیاسیة(!!)هو ذلک الذی رسم خطوط المرکزیة الاساسیة الرفیق صدام حسین فی کراس(نظرة فی الدین و التراث)فهو یقول:لندع الجمیع یمارسون طقوسهم الدینیة،و شرطنا الأساس فی ذلک هو أن یبتعدوا فی ممارساتهم تلک عن التناقض و التصادم مع سیاستنا فی تغییر و بناء المجتمع وفق اختیارات حزب البعث العربی الاشتراکی،محذرین ایاهم من استخدامهم الدین غطاء للسیاسة أو غطاء للوصول الی حالة من التناقض و التصادم بین الثورة فی منهجها و اهدافها و بین الممارسات الدینیة.
و من الطبیعی بعد هذا أن یقول صدام فی کتابه:(الدین و التراث،ص 63)مانصه: «ان حالة الصراع داخل الشعب حول هذه الأمور(یعنی الاجتهادات الفقهیة المختلفة)تضیع الاتجاه الصحیح لتطبیق العدالة و المساواة فی الأرض(و هو ما أسماه البعثیون جوهر الاسلام)دون أن تقدم خدمة لقوانین السماء و احکامها...
و یقول صدام فی(التراث ص 28):«فنحن اذن أمة،و لکی لا تبدو هذه الأمة و کأنها خلقت بالاسلام بما یقوی منطق الرجعیة الدینیة المتخلفة و بما یعنی اننا یجب أن نکون حزبا دینیا و نحن لسنا کذلک،فیجب أن ندعم نظریتنا بالتاریخ القدیم مؤکدین أن تاریخ الأمة العربیة یمتد الی عصور سحیقة فی القدم،و إن کل الحضارات الأساسیة التی نشأت فی الوطن العربی إنما هی تعبیر عن شخصیة أبناء الأمة الذین نبعوا من أصل المنبع الواحد»."