خلاصه ماشینی:
"فالشعور بالهزیمة النفسیة فی العالم الاسلامی دفع السلطات الحاکمة و الشرائح المثقفة الی البحث عن سبیل للنهضة و التقدم عبر الغرب فلجأوا لاستقدام الخبرة الفنیة: أولا:من دول العالم الغربی،فکانت البعثاث العسکریة الغربیة هی طلائع الزحف الغربی علی بلداننا فی العالم الاسلامی،و واکب هذا-قطعا-ان هؤلاء لم ینقلوا خبرات فقط و لکن نقلوا ثقافات أیضا.
هل یمکننا أن نوجد قنوات اتصال مع الأدباء و الفنانین المصریین،اتصالا ثقافیا فنیا؟ و اذا کان ممکنا،فا هی السبل التی تقیم هذه الأواصر؟ الاستاذ هویدی: أنا-فی الحقیقة-لست بموقف یسمح لی بأن أحدد علی وجه الدقة هل هذا ممکن أو غیر ممکن،و لکنی فقط قد أستطیع أن أقول:اننا أصبحنا فی ظروف تعیسة للغایة،بحیث ان العلاقات بین الأنظمة السیاسیة باتت تعکس آثارها علی کافة العلاقات،ایجابا و سلبا.
فلا بد أن نعترف-أنا أتحدث عن الدائرة التی أعرفها-بأن علاقة الاسلامیین بالفن لم تستقر بعد،و بالتالی فان دور الفن فی حیاة المسلم المعاصر لا یزال دورا محدودا،إذا استثنینا -طبعا-فنون الخط و القصص الأدبیة (القصص القصیرة أو الطویلة)أو التمثیلیات، لکن الفنون التشکیلیة بالذات-لکثرة الأقاویل حولها-لم تفتح الباب بشکل واسع أمام إبداع الفنان المسلم،أو استقرائه النفسی، و بالتالی تعقید هذه المشکلة فقد ضیق فرص الا بداع الفنی الذی نستطیع ان نحسبه علی الاسلام.
سمعنا انکم تؤلفون کتابا عن الثورة الاسلامیة فی ایران،هل لکم أن تعطونا صورة عن هذا الکتاب-علی الأقل-و لو کانت الصورة التی فی ذهنکم،و عن مؤلفاتکم؟ الاستاذ هو یدی: فی الحقیقة أنا شعرت بحکم وجودی فی انکلترا و متابعتی المتواضعة لما یکتب فی العالم العربی عن الثورة الاسلامیة فی ایران أنها لم تنل حقها الواجب من معالجة الباحثین المسلمین سواء لأسباب تتعلق بهم أو بالظروف السیاسیة التی یمرون بها،و استشعرت ان هناک شیئا مهما یجری هنا بحیث یجب الاقتراب منه و تفهمه."