خلاصه ماشینی:
"و قد أشار إلی هذه الکلیة لا حقا علی أنها النور الذی هو‘الجوهر الأعلی لکل التجلیاتگمتکئا فی هذا إلی ابن عربی الذی یؤکد منذ السطر الأول فی مقدمة کتابه ترجمان الأشواقگعلی التغنی بالجمال کتبد للألوهیة‘ و بحثا عن ماهیة النور وقف بارونا عند فکرة الجلال و الجمال الإلهین عند الغزالی حیث..
و قدم الدکتور یوسف سلامة من فلسطین و هو معاون رئیس الجمعیة الفلسفیة العربیة محاضرة بعنوان‘التجربة الصوفیة و الفنیة (التطابق و الاختلاف)‘أشار فیا إلی أن کلا التجربتین تحتاجان إلی الذات،فالصوفی یهدف لتخطی الذات إلی ما وراءها بینما یحاول الفنان أن یستخرج الإبداع من نیران ذاته،و کلاهما یحتاج إلی الوسیط،فالفنان یحتاج إلی وساطة اللغة أو الألوان أو الأصوات لتحقیق إبداعه،أما الصوفی فواسطته هی ذاته،یری سلامة أن الذات بالنسبة للفنان تترجم عن نفسها من خلال مجموعة من الوساطات یختارها الفنان بحیث تستقر فیها رؤیته الفنیة،أما فی حالة الصوفی فالوسیط هو الذات،فإذا کان الفنان یصدر فی حرکة من الداخل إلی الخارج أی من الذات إلی الوسیط،فإن المتصوف یصدر فی حرکته بصورة معاکسة و مناقضة،فهو ینتقل من ذاته إلی الوسیط، أی أن ذاتیة الصوفی تتکون من عدة طبقات: الطبقة الخارجیة هی کبقة المتصوف الذی یحاول أن یخلع حجبه و سجفه من أجل أن یعمق تجربته،الطبقة الثانیة هی الوسیط الذی یعمل فیه الفاعل الأول من أجل إعادة التشکیل الروحی للمتصوف نفسه،فإذا کان الفنان یخرج من قلب ذاته من أجل أن یجود الوسیط و یعید تشکیله وفقا لحدسه النفی، فإن التصوف أشبه بمن یحفر بئرا فی أعماقه،فهو یدلف من الداخل إلی مزید من الداخل،کی تعمبق الذات ذاتها.."