خلاصه ماشینی:
"نتوقف أخیرا عند التحلیل الثالث الذی اعتبر الحرکة المزدوجة علة+ شبه علة،یقوم نصف العلة فیها بوظیفة الصوت الساکن32،و هو تحلیل-فی ما أحسب-بعید عن المنطقیة فی التحلیل الصوتی؛لأننا عندما نقول إن الحرکة المزدوجة عبارة عن حرکة انزلاقیة تبدأ فی موضع و تنتهی فی موضع آخر، فهی إذن فی التصنیف الصوتی الفونولوجی حرکة vowel ؛و لکن لها طبیعة نطقیة مختلفة،و هی عندما تدرس فی اللغات الأخری تصنف فی حقل الحرکات فهناک الحرکات المفردة( monophthomgs )و الحرکات المزدوجة ( diphthongs )و الحرکات الثلاثیة التتابع( triphthongs )،و نحن عندما نحلل هذا النوع من الحرکات بقولنا إنها تتابع لعلة و شبه علة تقوم الأخیرة بوظیفة الصوت الصامت،فقد خرج التتابع من دائرة الحرکات،إذ کیف تکون هذه حرکة و نصفها الآخر صامت أو یقوم بوظیفة الصامت!و عندما عرف Catford الحرکة المزدوجة قال فی نهایة تعریفه:إنه من المعتاد أن یوصف هذا النوع من الحرکات علی أنه تتابع لحرکة+شبه حرکة42و لم یتبع ذلک بقول أن تقوم شبه الحرکة بوظیفة الصوت الصامت،ذلک لأنه فی حال قامت هذه بوظیفة الصوت الصامت انتفی وصف هذا التتابع بالحرکة المزدوجة، فلیس کل تتابع لحرکة و شبه حرکة فی أبنیة اللغة الإنجلیزیة یعد من قبیل الحرکات المزدوجة،فالتتابع ye فی کلمة yet ،مثلا،لا یعد حرکة مزدوجة ؛بل تتابع لشبه حرکة تقوم بوظیفة الصامت و حرکة،فی حین یعد التتابع ay فی کلمة day من قبیل الحرکة المزدوجة لأنه ینظر إلی التتابع جمیعه و کأنه حرکة واحدة طویلة ذات تنوع داخلی،و لا یمکن أن ینظر بهذه الصورة التحلیلیة نفسها إلی التتابعات الهابطة فی أبنیة العربیة من نحو[بیت]و[قوم] و غیرها من التتابعات الهابطة."