خلاصه ماشینی:
"و سأشیر فی هذا الإیجاز إلی دور الأدب فی البناء الداخلی و آفاق تأثیره،حیث تحدثت من خلال ذلک حول ضرورة الاهتمام بالأدب فی الحوزات العلمیة الدینیة،و من الموضوعات الأخری التی أشرت لها فی هذه المقالة المختصرة هی: تقییم تاریخ الحوزة العلمیة الدینیة الأدبی عندنا،تقییم الوضع الحالی،مدی فائدة و تأثیر النظرة الأدواتیة للقلم و الأدب،أسباب الضعف فی الجوانب الأدبیة-الفنیة لمؤلفات الحوزة العلمیة،مدیونیة الأدب و الفن الإیرانی لتفکیر الحوزة،الدروس الضروریة لطلبة العلوم الدینیة(الحوزویین)و ضرورة تعلم المهارات الأدبیة و فنونها، أفضل الأنواع الأدبیة و أکثرها وجوبا للحوزویین)و ضرورة تعلم المهارات الأدبیة و فنونها، أفضل الأنواع الأدبیة و أکثرها وجوبا للحوزویین،تناسب الأعمال الأدبیة للحوزة مع مکانتها الفکریة و الجماهیریة بین الناس،و التأثیرات المتباینة لمطالعة الأعمال الأدبیة للمفکرین الآخرین علی کمیة و نوعیة الأعمال الأدبیة للحوزة.
ضرورة الاهتمام بالأدب فی المدارس الدینیة إن للأدب و الفن دورین مختلفین فی حیاة المعاهد الدینیة(الحوزة)،هما: 1-دور البناء الداخلی یمثل الأدب و الفن فی هذا الجانب،العامل الذی علی بلورة الأذهان، و خلق حالة بعد النظر و الأفق اللازم لدی مثقفی الحوزة؛لکی ینظروا إلی العالم من نافذة الحکمة و العقل بشکل متوائم و مندک ببعضهما البعض،و إدخال هذه النظرة و هذا المستوی من الإدراک فی جمیع زوایا تفکیرهم و مؤلفاتهم.
2-دور التأثیر و الفعل إن العالم الدینی الذی یجب أن یکون دائما ترجمانا لتعالیم الشریعة،و یقوم بعملیة الإنذار بأی شکل ممکن-و هذا بحد ذاته یعد سبیلا للتبلیغ أیضا-لا ینظر إلی الأدب و الفن کأداة،بل بشکل أدق کلغة للتعبیر عن ذلک الدین."