چکیده:
تتناول هذه المقالة دراسة الأصول الأخلاقیة العملیة فی قیادة العجلات،و ذلک بأسلوبین تجریبی و نظری.فبعض جوانبها تتمحور حول المشاهدة العملیة لسوء خلق بعض سائقی العجلات و نقضهم الأصول الخلقیة،و بعض جوانبها تتمحور حول بیان الأصول الخلقیة العملیة فی القیادة التی من شأنها إصلاح التصرفات المنافیة للخلق.و یبدو أن بعض التصرفات المنافیة لحسن الخلق فی قیادة العجلات ناشئ من النظرة القانونیة المحضة لهذا الأمر،و لا دخل للمبادئ الخلقیة فیها،و بعضها ناتج عن إهمال تلک المبادئ.لذا،یجدر بمسؤولی إدارة المرور العامة و ذوی الصلة فی هذا المضمار أن یقوموا بتغییر نظرة قادة العجلات التی تتمحور حول الرؤیة القانونیة الصرفة للقیادة و تبدیلها إلی نظرة خلقیة.إذ علیهم تحفیز الناس علی مراعاة بعض المبادئ الأخلاقیة الهامة فی قیاده العجلات،منها: اجتناب إزعاج الآخرین بالصیاح و الجلبة،ترک استخدام المنبة دون مبرر،عدم رکن السیارة وسط الشارع و قطع طریق الآخرین،وجوب تعویض المتضررین فی الحوادث جراء خسائرهم المادیة و المعنویة،ترک السباب،الإحسان إلی الآخرین و مساعدتهم،الحلم وسعة الصدر.فعلی ذوی الشأن فی إدارة المرور العامة تعلیم الناس الأصول الخلقیة فی القیادة بشکل إجباری إلی جانب تعلیمهم أصول القیادة. إن النظرة الإنحساریة الناشئة اعتبار البحث العلمی وسیلة لبلوغ أمر ما فی المراکز العلمیة و الجامعات أدت إلی تقیید الباحثین فی إجراء أبحاثهم العلمیة و عدم اتکائهم علی الأصول الخلقیة.فالأخلاق تعد من المواضیع ذات التأثیر علی تمام أبعاد الحیاة البشریة و هویتهم الذاتیة.و قضیة محوریة الأخلاق فی البحث العلمی تعتبر من المسائل الرائجة فی الأخلاق العملیة و المهنیة.و الأسس الأخلاقیة فی البحث العلمی یمکن أن تکون موضوعا للدراسة و التحقیق من جهات عدة حیث نالت اهتماما بالغا فی العصر الحدیث بسبب اتساع نطاق المعلومات و النتاجات العلمیة،إذ إن عدم مراعاة الأخلاق فی البحث العلمی یؤدی إلی بقاء المشاکل علی حالها.و قد قام الکاتب فی هذه المقالة بدراسة فی إطار إقلیمی اعتمادا علی المبادئ العامة للأسس الأخلاقیة و الثقافیة بغیة بیان القضایا المؤثرة عل الأخلاق فی البحث العلمی و السبل الکفیلة التی تضمن تنمیة الفکر المستند إلی الأصول الأخلاقیة فی هذا المضمار. لقد اضطر الإنسان لأن یبحث عن حلول للأزمة البیئیة التی تعرض حیاة الناس للخطر، و بالتالی الحؤول دون استفحالها.و بما أنه لا یمکن إنکار تأثیر الإنسان فی قضیة حدوث هذه الأزمات،فالبعض یری أن الطریقة الناجعة لحفظ البیئة لا بد و أن یکون فی إطار أو قانون مدون یشذب التعامل الصحیح للإنسان مع الطبیعة و ذلک بغیة ترغیب الجمیع بذلک.و من هذا المنطلق فإن الفلاسفة المعاصرین قد حاولوا بیان هذه المقررات عن طریق ترویج الأفکار و المقررات الخلقیة التی تشمل التعامل مع سائر المخلوقات غیر الإنسانیة.لذا فإن علم الوجود الإنسانی النابع من الفکر الإسلامی بإمکانه طرح إطار شامل للتعامل الخلقی الصحیح یبن الإنسان و الطبیعة.و یتطرق الکاتب فی هذه المقالة إلی بیان هذا الأمر بأسلوب تحلیلی شامل تحت عنوان دراسة البیئة الذاتیة. تتناول هذه المقالة دراسة مقارنة لنظریة التربیة الأخلاقیة من وجهة نظر الخواجة نصیر الدین الطوسی و کول بیرغ فی إطار ثلاثة أقسام،هی المبانی و الهدف و أسلوب التربیة الخلقیة؛و ذلک بأسلوب تحلیلی.و حسب رأی کول بیرغ فإن أساس التربیة الخلقیة یعتمد علی إدراک المخاطبین و استدلالاتهم،و ذکر ستة مراحل للنمو الخلقی؛إلا أن الخواجة نصیر الدین الطوسی یعتقد أن النفس الإنسانیة هی أساس التربیة الأخلاقیة،فهو یری أن الهدف من التربیة الأخلاقیة هو الوصول إلی درجة القرب الإلهی،لکن کول بیرغ یری أن هذا الهدف یکمن فی تحقق العدالة و القیم الإنسانیة العلیا فی حیاة جمیع الناس.فأسلوب التربیة الخلقیة برأی کول بیرغ لا یتحقق من خلال التعلیم،بل یتحقق عن طریق انتقال المتعلم من المراحل الدنیا إلی المراحل العلیا بالتزامن مع إلزامه بالبحث و التحقیق بالنسبة إلی المشاکل الخلقیة. و لکن الخواجة نصیر الدین الطوسی یری أن أساس التربیة الخلقیة یعتمد علی تأدیب المتعلم و تعویده و ترغیبه و ترهیبه،و یعتقد أن الأسالیب العامة تکمن فی اجتناب استماع الکلام العبثی و إیجاد الاعتدال فی النفس الشهوانیة و الغضبیة،أما الأسالیب الخاصة تکمن فی معالجة بعض الرذائل. تتناول هذه المقالة دراسة مقارنة و بیان آراء کل من ابن حزم الأندلسی و الأتباع التقلیدیین لنظریة النفع من أمثال جیرمی بینثام و جون ستیوارت میل.فأتباع نظریة النفع یؤمنون بأن أساس الأخلاق یتحقق من خلال حصول أعلا مستوی من الراحة و اللذة،و یدعون أن غایة الأخلاق هی غلبة اللذة علی المعاناة؛لذا فإن الراحة و البهجة حسب اعتقادهم هی اللذة بعینها،و اللذة هی أساس الخیر الذاتی.فهؤلاء یؤمنون بأن تحقق اللذة و انعدام المعاناة هو الذی یحدد قراراتنا الأخلاقیة.و ابن حزم الأندلسی هو الآخر له آراء فی قضیة النفع،حیث یتناول الکاتبان مقارنة آرائه مع الأتباع التقلیدیین لنظریة النفع. یقوم الکاتب فی هذه المقالة بدراسة النتائج الأخلاقیة المتحصلة من العرفان الإسلامی و التی تعد نقطة توجه عام فی طبیعة الخصال الخلقیة،و ذلک بأسلوب تحلیلی.فهذا التوجه أولا یتمحور حول الخصائص الذاتیة لنتیجة الفعل بدلا عن تمرکزه حول الخصائص الذاتیة لنفس الفعل،و ثانیا یؤکد علی شمولیة الأصول الخلقیة بالنسبة للأفعال و الطباع،و یؤمن بأهمیة الأفعال المبدئیة.و أهم نظریة فی هذا المضمار و أکثرها عقلانیة،نظریة النفع الأخلاقی العام. فهذه النظریة تؤمن بأن ملاک القیم الأخلاقیة یکمن فی تحقق أکثر خیر لأکبر عدد من الناس.و هناک اختلاف بین أتباع نظریة النفع العام حول محل تحقق أکبر خیر.و لو تمعنا فی النظریات المطروحة فی هذا المجال و قمنا بمقارنتها مع النظریة الأخلاقیة الإسلامیة،فسوف لا نجد تطابقا تاما بینها؛و فی نفس الوقت فإنه من خلال بیان الأبحاث العرفانیة العملیة ذات الصلة بهذا الموضوع بدقة بإصلاح نظریة النتائج الأخلاقیة،یمکن معرفة الإنطباق العام بین النتائج الأخلاقیة و العرفان العملی الإسلامی. إن القرآن الکریم یتضمن الکثیر من التعالیم العملیة الدینیة و الأخلاقیة و التربویة،و لا بد من السعی فی استخراجها و بیانها للأجیال الشابة،لذلک نلاحظ أن العدید من المستشرقین قد تطرقوا إلی هذه القضیة و طرحوها لکی ینتفع منها الغرباء عن القرآن الکریم من أبناء جلدتهم،منهم العالم الیابانی إیزوتسو الذی قام بدراسة مفاهیم القرآن الکریم و بین بعضها باللغة الیابانیة.و من العلماء المسلمین المعاصرین الذین لهم باع طویل بهذا الشأن،الأستاذ مصباح الیزدی الذی اتبع أسلوبا حدیثا فی بیان المفاهیم الأخلاقیة للقرآن الکریم.و قد قام الکاتب فی هذه المقالة بدراسة مقارنة لبعض المؤلفات الأخلاقیة لهذین العالمین الکبیرین، حیث تطرق فیها إلی شخصیة المؤلف و موضوع الکتاب و هدفه و محتواه و الأسلوب الذی اتبعه کل منهما.و فی الختام قام الکاتب بنقد و تحلیل و بیان نقاط الضعف و القوة فی کتابی( الأخلاق فی القرآن الکریم)للعلامة مصباح الیزدی و(البنیة المعنویة للمفاهیم الأخلاقیة) لإیزوتسو؛إذ الکتاب الأول یتضمن نقاطا هامة و بناءة،بینما الکتاب الثانی یحتوی بعض نقاط الضعف التی تم نقدها.
خلاصه ماشینی:
"com الوصول:2341/4/3-القبول:2341/6/61 التربیة الأخلاقیة،دراسة مقارنة لآراء الخواجة نصیر الدین الطوسی و کول بیرغ رضاعلی نوروزی*/حسین عاطفهءدوست** الخلاصة: تتناول هذه المقالة دراسة مقارنة لنظریة التربیة الأخلاقیة من وجهة نظر الخواجة نصیر الدین الطوسی و کول بیرغ فی إطار ثلاثة أقسام،هی المبانی و الهدف و أسلوب التربیة الخلقیة؛و ذلک بأسلوب تحلیلی.
و حسب رأی کول بیرغ فإن أساس التربیة الخلقیة یعتمد علی إدراک المخاطبین و استدلالاتهم،و ذکر ستة مراحل للنمو الخلقی؛إلا أن الخواجة نصیر الدین الطوسی یعتقد أن النفس الإنسانیة هی أساس التربیة الأخلاقیة،فهو یری أن الهدف من التربیة الأخلاقیة هو الوصول إلی درجة القرب الإلهی،لکن کول بیرغ یری أن هذا الهدف یکمن فی تحقق العدالة و القیم الإنسانیة العلیا فی حیاة جمیع الناس.
و قد قام الکاتب فی هذه المقالة بدراسة فی إطار إقلیمی اعتمادا علی المبادئ العامة للأسس الأخلاقیة و الثقافیة بغیة بیان القضایا المؤثرة عل الأخلاق فی البحث العلمی و السبل الکفیلة التی تضمن تنمیة الفکر المستند إلی الأصول الأخلاقیة فی هذا المضمار."