خلاصه ماشینی:
* قدَّم سماحة العلامة الأمین العام لحزب الله السید حسن نصر الله فی مهرجان الانتصار فی بنت جبیل الشکر والامتنان إلی الجمهوریة الإسلامیة فی إیران ومن خلفها السید القائد دام ظله، لماذا؟ الکل یعلم أن حزب الله تأسس علی هذه المنهجیة بتوجیهات الإمام الخمینی رحمهم الله، وبالتالی کنَّا عند التأسیس نجهل أننا سنصل إلی ما وصلنا إلیه، وکنا لا نری ما رآه الإمام قدس سره بعین الله تعالی، کلّ ما علمناه أننا التزمنا بتکلیفنا الشرعی، لأن قیادتنا المؤمنة الواعیة الموالیة لأهل البیت(ع)والتی تفهم الإسلام فهماً صحیحاً وجَّهتنا باتجاه مواجهة إسرائیل، فلو رجعنا إلی الوراء وقارنَّا ما بین أیدینا من عددٍ وعدة لوجدنا أن المشروع صعب ومعقَّد ولا یُعلم قابلیته المستقبلیة کیف ستکون، لکن التزاماً بالتکلیف الشرعی سرنا بهذا الطریق، وإذ بالله تعالی یفتح أمامنا سُبلاً وطُرقاً وتوفیقات جعلت حزب الله یصل إلی هذا المستوی الکبیر ویحقق هذا الانتصار المشرّف، والمنهجیة التی ساعدت علی هذا کله کانت دائماً ومن اللحظة الأولی مرتبطة بخط الإمام الخمینی رحمهم الله، وقد ساهمت الجمهوریة الإسلامیة بدعم الشعب اللبنانی ودعم المجاهدین وبالطرق المختلفة، وهذا أمرٌ واضح للجمیع، وعلیه من الطبیعی عندما یتحقق الانتصار أن یکون الشکر موجهاً أولاً لصاحب النبتة والزرعة الأولی وصاحب المواکبة لکل هذا التاریخ الذی مرَّ خلال ثمانیة عشر عاماً لأن الأمر لم یقتصر علی إطلاق نداء وتوجیه وتکلیف، إنما کان مدعوماً بکل أسباب التسدید المباشر والرعایة والمتابعة إلی آخر لحظة، وعلیه، الجمهوریة الإسلامیة فی رأس قائمة المشکورین وعلی رأسها الإمام الخمینی قدس سره ومن بعده الإمام الخامنئی قدس سرهم، وأعتقد أن هذا الشکر هو أقل الوفاء، هم لا ینتظرون منَّا أن نشکرهم، لکن علینا أن نوضّح للناس حقائق الأمور وأن نکون أوفیاء مع أولئک الذین قدَّموا وکانوا سبباً رئیساً فی هذه النتائج العظیمة التی حصلنا علیها.