خلاصه ماشینی:
"یصل عدد أتباع أهل البیت(علیهم السلام) إلی عشرة آلاف شخص من بین المسلمین الموجودین هناک وقد التحق بمذهب أهل البیت(علیهم السلام) عدد کبیر منهم بعد انتصار الثورة الاسلامیة فی ایران .
الاسلام فی بنغلادش ظهر الاسلام فی بنغلادش بواسطة العرفاء المسلمین ، ویقال أن أتباع الصوفیة جاءوا إلی هذه المناطق واحدا تلو الآخر فی القرن التاسع المیلادی وبدأوا الدعوة للاسلام بشکل علنی ، وقد استسلم الناس علی أیدیهم أفواجا وقد سیطر المسلمون فی أوائل القرن الثالث عشر المیلادی ولأول مرة علی المنطقة وحکموها ، وبالتدریج سیطرت الثقافة الاسلامیة علی هذه البلاد ، وبعد ظهور حکومة المسلمین ازداد نفوذ الثقافة الاسلامیة التی حملها الایرانیون بما فیها نفوذ اللغة الفارسیة فی اللغة البنغالیة بشکل واضح وذلک لأن أکثر المسلمین فی عصر حکومة المغول إما أن یکونوا مسلمین ایرانیین أو ممن تأثروا بالثقافة الاسلامیة القادمة من ایران ، ولقد کانت لغة البلد لمدة ثلاثمائة عام لغة فارسیة یضاف إلی ذلک أن أکثر الصوفیین الذین جاءوا إلی هنا هم مسلمون ایرانیون .
وقد کان من بین هؤلاء المهاجرین مائة وخمسون ألفا من أتباع أهل البیت(علیهم السلام) هاجروا بسبب الأوضاع الخاصة المحیطة بهم وبالمذهب وأکثر هؤلاء من مناطق بیهار واوتربرادش الهندیة وعرفوا فیما بعد بالبیهاریین وسکنوا مناطق متعددة منبنغلادش وعددهم کان لا بأس به قبال أهل السنة وکانوا یقیمونشعائر عزاء الامام الحسین(علیه السلام) فی محرم الحرام بشکل واسع جدا من خلال اخراج المواکب والهیئات ، وللأسف کان لبعض المراسیم تأثیر سلبی علی سائر المسلمین فی بنغلادش ، فبدلا من أن تقترب الناس باتجاه أهل البیت(علیهم السلام) کانت تبعدهم وتنفرهم وذلک لاشتمالها علی بعض الخرافات ."