چکیده:
إن دعوة الأنبياء كانت
تصحبها تقديم آيات و
علامات علي مر العصور و من بينها المعجزة.
إن البينة أو المعجزة هي أمر خارق للعادة، لا
أحد يقدر علي إظهارها إلا الأنبياء الذين أرسلهم
الله تعالي بإذنه و بها يثبت العلاقة بالله و يُثبت
صدق كلام الأنبياء. عندما ادعى زعماء البهائية
بالنبوة طُرحت مطالبات بتقديم المعجزات
لإثبات نبوتهم كما كان يطرح في تقاليد الأنبياء
السابقين، ولکنّهم وقفوا ضدها ولو قدموها
لتبینت مزاعمهم و زُیّفت دعواتهم. و في الوقت
نفسه، إن الدعاة البهائ یین شككوا في تقديم
المعجزات في إثبات النبوة كدليل أو برهان
و الإستناد بها فقاموا بتأويل معجزات الأنبياء
السابقين إلي أشياء أخرى. إن هذا البحث يهدف
إلي دراسة مقارنة بين مكانة المعجزة في الأديان
الإبراهيمية و البهائية فضلا علي دراسة و نقد آراء
الدعاة البهائ یین في معجزات الأنبياء السابقين
و رد على المقال الرقم 19 من كتيب “إزالة
الشكوك” تحت العنوان “ما هي معجزة الدين
البهائي؟”.
خلاصه ماشینی:
فی المقال هذا نعالج مکانة المعجزة و مفهومها فی المعتقدات البهائیة لنبیین بأن الدعاة البهائیین کیف تعاملوا مع هذه القضیة و هل هناک سبیل للإثبات إدعاء سماحة الباب و بهاءالله؟ من خلفیات البحث یمکن الاشارة الی کتاب آیة الله أحمد الشاهرودی المسی بـ "دلیل الدین" الذی خصص فصلا له و المقال القیم تحت العنوان "نقد شبهات البهائیة فی الإعجاز" من محمدحسن جواهری الذی تطرق الی دراسة دلائل إعجاز القرآن الکریم ورد علی شبهات "کلبایکانی" فی کتاب "الفرائد" و کذلک عالج مهدی هادیان فی کتابه" قضیة المشروعیة"، موضوع المعجزة و مکانته فی الاسلام و قارن بینه و بین الدین البهائی و کذلک الفصل السادس من کتاب "الکتاب المدرسی لمعرفة البهائیة" تألیف حسین رهنمایی.
3- تقدیم معجزات من قبل الباب و بهاء الله لإثبات حقانیتهم یبدو أن محاولات کلبایکانی فی أن المعجزة لا أثر لها فی إثبات نبوة مدعیی النبوة لم یکن لها أثر لأنه لم یجیب أسئلة کثیرة، و فی کتابات بهاءالله شکلا و معنا هناک إشکالیات أدی الی التردید و التشکیک فیها و لمیتشابه أی تشابه بالمعجزات الالهیة حتی وصل بهم الأمر الی أن الدعاة و زعماء البهائیة نسوا المبدأ الذی کانوا معتقدین به أی أنه لا معجزة لإثبات النبوة إلا الکلام و فحوی الرسالة، فقاموا لإثبات حقانیتهم بتحقیق أمور خارق للعادة و سنبین هذه المعجزات فی الصفحات التالیة و نوضح هل یمکن تطبیق خصائص المعجزة – التی ذکرناه فی مقدمة المقال- علی هذه المعجزات أم أنها تتعارض مع هذه القواعد؟ 3-1- قدرة فائقة فی الاختزال شوقیأفندی ربانی کبیر زعماء البهائیة یقول: إن کتاب مستطاب الایقان من أعظم آثار بهاءالله الذی نزل فی السنین الأخیرة فی الفترة التی کان یقیم بغداد (1278 ه.