خلاصه ماشینی:
"»اراد بذلک انحلال النفس من الجسد،و سمی المنحل طبائع،لانها تنحل شیئا فشیئا ثم ذکر فی هذا الفصل ازدواج هذه الطبائع المنحلة و علة سرعة بعضها و ابطاء بعضها،و ذکر الموالید المولدة منها أولا فأولا، فیقال اخیرا لاجتماع الطبائع الثلاث علیه فی تحلیله و تعفینه اسرعت هذه الثلاث فی الحرکة للطافتها و تمت ولادتها قبل ولادة الارض فلم تم ما تولد من الماء و الهواء،و طلع19علی وجه الارض طلع علی اثره ما تولد من الارض بمعونة هذه الثلاث لها و کان الشجر الذی لا ثمر له لشدة یبسه،فدل بهذا القول لکره20علی کیفیة انحلال الطبائع من الجواهر الاول،و تدرجها حالا فحالا و شبهها فی کل درجة بعنصر من العناصر البسیطة أو نوع من الانواع المرکبة عنها،و أبتدأ بالشجر الذی لا ثمر له حتی صار الی الانسان الذی هو أشرف المرکبات21،و ذلک قوله و انما طلع فی اخره ما طلع من النبات لان القوی الاربع اجتمعت علیه و دفع کل واحد ضد منها ضده عن نفسه الی ان اسلفوا ولد و الان22هذه الطبائع الاربع اضداد،فلما اجتمعت23دفع کل ضد ضده فأبطات فی اجتماعها لدفع بعضها بعضا،فلما تمت و طلعت طلع بازائها من الحیوان و الانسان و کل دابة تامة القوة طویلة الولادة مثل الفرس و البقر و الاسد و غیر ذلک، و صار الانسان قائما فی الهواء لاعتدال الطبائع الاربع فیه لانه أتم الموالید کلها.
جاء فی کتاب تراکیب الانوار للطغرائی(لندن ق 181 أ):«قال الخالد بن یزید فی ابیات کثرة یذکر فیها العمل و الاجساد الاربعة ثم ذکر الحملان و هو الخمیرة،فقال: و علمنی حملان شیء معجل جزاه الهی خیر ما کان جازیا انظر أیضا دیوان خالد بن یزید بن معاویة(مخطوطة مکتبة المتحف العراقی ببغداد 2123)ص 223.
ذکره ابن الندیم فی الفهرست 511-512(باسم ذیموس و باسم دوسیموس)مع الفلاسفة الذین تکلموا فی الصنعة و قال ان له کتابا هو کتاب«کتاب دوسیموس الی جمیع الحکماء فی الصنعة»و انه ألف کتابا مشتملا علی کتب عدیدة سماه«مفاتیح الصنعة»و ألف أیضا سبعین رسالة."