خلاصه ماشینی:
"و قد اضطهدت الحکومات المتمدنة کأمیرکا و انکلترة الشخصیات التی جاهرت یحقائقها امثال مسزسنجر و دنت فی امیریکا و ماری سنوب و هفلوک الس الشهیر فی إنکلتره و منعوا نشر مطبوعاتهم لأنهم قالوا بوجوب الصراحة بهذه الأمور و برهنوا علی مساویء التکتم بها،و الغریب أن السباقین فی هذا المضمار کن نساء،و لکن سرعان ما رجعت هذه الحکومات عن غیها حینما اقنتعت بأضرار الکتمان و ما یجره من المساویء الجسمیة و الأخلاقیة،فخضعت للثورة الفکریة و الانقلاب الاجتماعی الذی حدث عند تلک الشعوب و اباحت التحدث عنها فی الکتب و المجلات و الصحف و الاذاعة لا بل وضعتها فی المناهج الدراسیة و نری الآن سیلا منها یغزو المکاتب العامة و الخاصة تتلقفه ایدی الشبان و الشابات و یقبلون علی مطالعته اقبال الظمآن علی الماء الفرات و اقتنع المربون و المفکرون ان الغایة من التهذیب الجنسی تقویم الأخلاق لا اعوجاجها کما یزعم ضیقو العقول و قد استند أنصار مبدأ الصراحة علی حجج قویة مستمدة من البحث و الاستقصاء و تطور الأخلاق فی هذا الزمن و هاکم بعض الأسباب المبررة للصراحة فی هذه الأمور 1-ضعف الوازع الدینی عند اغلب الأمم و قد کان فی الماضی أقوی مما هو علیه الآن، و أخذ الناس یتحررون من التأثیر الدینی تدریجیا و کان عاملا قویا فی تقویم الأخلاق.
7-نظریة فروید مبتدع التحلیل النفسی فقد جعل القضایا الجنسیة محور الأخلاق و المسیطرة علی حیاة الانسان فنسب شخصیة المرء و نفسیته و سلوکه إلی العامل الجنسی و مع اننی لست من المؤمنین بنظریاته التی لا مجال لشرحها هنا فلا أنکر انها آثرت تأثیرا محسوسا فی نفوس الناشئة."