خلاصه ماشینی:
"کان اهتمام السید الرئیس حافظ الأسد،بلغتنا العربیة الجمیلة، و سعیه بوسائل شتی لکی تکون لغة العلم و المعرفة و الثقافة،لغة البیان و التبیین،و حرصه علی تعلیمها من خلال مناهج متطورة و کتب قیمة فی مختلف مراحل التعلیم.
یأتی افتتاح ندوة اللغة العربیة و الإعلام،فی وقت تشهد فیه سوریة مظاهر الفرح و البهجة تعم أرجاءها،و الأعراس الوطنیة تقیمها جماهیر الشعب فی کل مکان،احتفالا بالذکری الثامنة و العشرین للحرکة التصحیحیة المبارکة،التی تبلج فجرها فی السادس عشر من تشرین الثانی عام 1970 بقیادة الرئیس المناضل حافظ الأسد،قائد مسیرة الأمة العربیة علی دروب النصر و التحریر.
و إذا کان دور سوریة علی الصعید الدولی،قد أصبح دورا متمیزا فالفضل فی ذلک یعود إلی حکمة السید الرئیس حافظ الأسد،وسعة آفاقه، و سداد آرائه،و ما یتصف به من حلم و رویة و شجاعة و إقدام،و عقلانیة تتسم بها معالجاته لمختلف الشؤون الوطنیة و القومیة،و بما یتمتع به من نظرة استراتیجیة بعیدة المدی،تجعله یستشرف آفاق المستقبل و یتخذ القرار المناسب فی الوقت المناسب.
أیها السادة: إن لقاءنا الیوم و بمبادرة من مجمع اللغة العربیة مع وزارة الإعلام، و ضمن خطته التی ستشمل قطاعات التربیة و الجامعات و المرأة و غیرها،و التی سنقوم بتغطیة نشاطاتها و فعالیاتها هو خطوة جادة فی مجال الترکیز،علی أهمیة الحفاظ،علی لغتنا العربیة،و توسیع مجالات استخدامها،فی حیاتنا الفکریة و الإعلامیة و الاجتماعیة،عبر وسائلنا الإعلامیة،المرئیة و المقروءة و المکتوبة،حفظا علی شخصیتنا القومیة،و لا سیما،بعد أن استشرت اللهجات العامیة و الدارجة فی غالبیة التلفازات العربیة،و التی باتت من العلل الخطیرة،علی الإنسان العربی،لأن محصلتها السلبیة،أکثر من أن تحصی، و أخطرها العجز عن مجاراة منجزات العصر،و عدم التواصل الخلاق بین أبناء الأمة الواحدة."