خلاصه ماشینی:
"لنصغ إلی هذا المقطع الذی ألقاه إیف لاکوست( Yves Lacoste )خلال مداخلته فی الندوة الدولیة حول«حوض البحر الأبیض المتوسط:نزاعات و ترابط»4:«إن البحر المتوسط الأمریکی[یقصد (*)هذا النص ترجمة مزیدة و منقحة للعرض الذی قدمته باللغة الفرنسیة فی اللقاء الدولی حول موضوع «الهویات و الغیریات Identite?s et alte?rite?s »،الذی انعقد بتاریخ 22-25 تشرین الثانی/نوفمبر 1991 بمساهمة من المعهد الجامعی للبحث العلمی-جامعة محمد الخامس،المغرب،و المرکز الأوروبی للتنسیق و البحث و التوثیق فی العلوم الاجتماعیة فی فیینا-النمسا،التابع للمجلس الدولی للعلوم الاجتماعیة.
هذه الدراسة التی صدرت قبل سنتین من حصول المغرب علی استقلاله،کان موضوعها حمایة الحکومة الفدرالیة الأمریکیة للهنود الحمر5،و کما أشار الباحث إلی ذلک فی مقدمته، فإن الأمر یتعلق بـ«ذکر الخطوط الکبری للنظام الإداری المطبق علی قبائل الهنود الحمر المتواجدة فوق تراب الولایات المتحدة الأمریکیة[...
و بشکل مفارق سیحظی ابن خلدون باهتمام کبیر من طرف الباحثین الغربیین لاستثمار عمله الکبیر فی إنتاج و توضیب نظریة للسیطرة فیقدر ما وظفه البحث الغربی لعرقلة مسیرة التغیر الاجتماعی فی المجتمعات العربیة و الدفع بها إلی الانحراف لتفریخ أشکال هجینة،بقدر ما عجز الباحثون العرب عن استلهامه للدفع بعملیة التغیر الاجتماعی نحو التجدد،إذ بدل وضعه ضمن سیاق التاریخ العربی ساد الاستشهاد به کثابت منزل.
و قد نفهم هذه الموضوعیة المبطنة عندما نعرف أن هم الخطیبی انصب علی نقد الجانبین المنهجی و الایدیولوجی للدراسات و الأبحاث الکولونیالیة و الغربیة من أجل البحث عن امکانیة الدفع بالسوسیولوجیا المغربیة و العربیة15عموما إلی مسارات جدیدة،دون أن یهادن،أو یداهن فی ذلک عربیا أو غربیا من خلال منهجه الذی اختطه«النقد المزدوج»."