خلاصه ماشینی:
"و لسنا نقصد بذلک أن من یعیر الامثلة کل التفاته و یدفق الملاحظة و یستعمل أقصی ما تصل الیه نفسه من قوة المقارنة یبلغ بها غایتها،کلا بل یبلغ بها الی درجة دون الغایة و لکنها کل ما یمکن الوصول الیه و تنقص عن تلک الغایة بعض الدقائق التی یقعد العجز بالانسان دونها (ثالثا)التعمیم المبتسر أی التعمیم الغیر الناضج و هو الغلط الشائع فی التفکیر فی حالات الاطفال و الرجال أیضا فان تعمیم الفکرةة فی قلیل الاشیاء لیس کتعمیمها حین نراها مجتمعة بکثرد اذ یسهل التعمیم و یصح بعد ذلک التقسیم لانه لو لا الاخذ بعدد کبیر من الامثلة لاستحال علینا الفصل التام بین العدات الشائعة و الخاصیات الفردیة و لذلک کثیرا ما نلاحظ الخطأ الفادح فی الحکم علی عدد قلیل من الرجال لم نخبرهم تمام الخبرة أو قد خبرناهم و ینقصنا مقارنتهم بعدد أعظم من الرجال الآخرین و تلک أهم نقطد جوهریة فی الحکم علی الجماعات بملاحظة عدد من الافراد الذین ینتسبون الیها، الی هنا نقف البحث فی الفرع الاول ثم ننتقل الی الفرع الثانی *** 2-التمییز یعرف التمیز بانه هو القدرة علی التفرققة بین الافکار المختلفة التی تهاجم القوی المفکرة و لو بحثنا المثل المنطقی(البحر دائم الحرکة) فاننا عند قراءتنا ذلک المثل او سماعه نتصور البحر تصورا عاما أولا ثم نمیزه من غیره ثم نتفرع الی فکرة هیاجه او عدم هدوثه ثم تتقارب الکلمتان و المعنیان أی یتقارب التصور العام و المتفرع منه-و ان ذلک التفرع ثم التقارب هما أهم ما نرتکن علیه فی تمییزنا الاشیاء المختلفة."