خلاصه ماشینی:
"و لما کان توفر المصادر العلمیة العربیة من المقومات الرئیسة للتعلیم بهذه اللغة،کانت هناک جهود حثیثة تبذل لتوفیر الکتاب الجامعی العربی و إنتاجه بالإضافة إلی المعاجم و المصطلحات المعربة فی مختلف فروع العلوم، و ربما کان من أول تلک الجهود ما قام به مجمع اللغة العربیة بدمشق منذ تأسیسه فی 8/6/1919 م إذ حدد أهدافه فی المنشور العام الذی صدر فی أیلول 1919 م و الذی ورد فی أول بنوده مایلی: «النظر فی اللغة العربیة و أوضاعها العصریة،و نشر آدابها و إحیاء مخطوطاتها و تعریب ما ینقصها من کتب العلوم و الصناعات و الفنون عن اللغات الأوربیة و تألیف ما تحتاج إلیه من الکتب المختلفة المواضیع علی نمط جدید»(مجلة المجمع العلمی العربیة 1921 م)حیث صدرت فعلا عن هذا المجمع جهود قیمة فی مجال المعاجم و کتب المصطلحات و لا یتسع المجال لذکرها و هی معروفة و متداولة.
و من هنا انبثقت أهمیة بناء قاعدة معلومات شاملة عن الکتب العلمیة المؤلفة باللغة العربیة و المترجمة إلیها،و المعاجم العامة و المتخصصة و الموسوعات المعربة خاصة فی ضوء عدم وجود أیة جهة تعنی بتوثیق شامل للإصدارات العربیة،ما عدا بعض الجهود الجزئیة المبعثرة التی قامت بها بعض المؤسسات و الجهات الرسمیة و الخاصة بهدف توثیق یقتصر فی عمومیته علی حصر نشاط هذه المؤسسات.
جدول(4)توزیع کتب القاعدة حسب الدول التی نشرت فیها المؤسسات غیر الأکادیمیة (القطاع الخاص) (به تصویر صفحه مراجعه شود) و من الملاحظ أن هناک عددا لا بأس به من دور النشر الأجنبیة التی قامت أیضا بنشر بعض الکتب مما یوحی بأن نشر الکتاب العلمی باللغة العربیة یلقی قبولا و یعود بمردود مالی علی الناشرین و هذا ما یبرر توجه المؤسسات الأجنبیة إلی هذا النوع من النشاط التجاری."