خلاصه ماشینی:
"لم تجر لحد الآن محاولات منهجیة جادة علی أی مستوی فی میدان ترجمة أو تعریب الرموز و الوحدات(وحدات القیاس)و الدلالات و المختصرات و المعادلات و الأشکال الإیضاحیة و البیانیة رغم أهمیة هذه الأدوات التعبیریة فی بناء اللغة العلمیة العربیة،و هذا لا ینفی بعض المحاولات الشخصیة أو الوقفات المتواضعة لبعض المجامع اللغویة العربیة فی ترجمة و تعریب بعض الرموز التی استخدمت فی التعلیم العام أو فی الدراسات الجامعیة الأولیة.
و وسائل الإعلام لا تملک الوقت الکافی للاستفسار من المجامع العلمیة العربیة،و حتی إن سألت فإن الجواب علی استفسارها یتطلب وقتا غیر قلیل،لذا فهی تلجأ إلی الترجمة کیفما اتفق بحسب ذوق المترجم و درجة علمه،و تنشر ترجمتها کتابة و کلاما فی أعین الناس و فی آذانهم،و بعض ما تنشره یستقر و البعض الآخر قد یتبدل بعد حین لا بد أن تتطور إذن وسائل المجامع العلمیة العربیة لتستطیع أن تلبی هذه الحاجات الآتیة و تحل هذه المشکلات قبل استفحالها و رسوخها بین الناس.
فقد شاع مثلا منحوت البدوء«لیزر»و رسخ فی جمیع اللغات العالمیة،و لا بأس من الإبقاء علیه بجانب ترجمته و مختصره العربی لا سیما و أنه یوافق الجرس العربی و أن الناس لن تقبل بسهولة التخلص منه،و هذا ینطبق علی عدد آخر من المختصرات و منحوتات البدوء مثل الیونسکو و الأوبک و الأیوباک ودی ان أی و أر أن أی...
الخلاصة: تناولت الدراسة موضوع تعریب أدوات التعبیر الأجنبیة مثل الرموز العلمیة و وحدات القیاس الدولیة و الدلالات و المعادلات الریاضیة و الکیمیائیة و مختصرات المصطلحات المرکبة،و کل ما من شأنه التعبیر عن معنی أو مفهوم خاص بصورة رمزیة مختزلة دقیقة متعارف علیها.
تطرقت الدراسة إلی أهمیة تعریب هذه الأدوات التعبیریة و المحاولات التی تمت من قبل بعض المجامع العلمیة و العربیة فی هذا المضمار،و أظهرت بعض جوانب الخلل و النقص فی تلک المحاولات."