خلاصه ماشینی:
"اما فی حالة دول الارسال،فقد شکلت تحویلات عمالتها المهاجرة و کذلک حل المشکلات المحلیة الاقتصادیة و الاجتماعیة،بتهجیرها خارج حدود القطر الجغرافیة،مدخلات انماط«التنمیة الجدیدة»التی تبنتها هذه الدول خلال السنوات الماضیة،ضمن ارتباطاتها الجدیدة بالنظام الاقتصادی العالمی، و کذلک،فانه من الممکن القول ان بدایة أفول موسم الهجرة الی النفط تشکل مؤشرا حاسما فی تقویم التجربة التنمویة السابقة فی المنطقة العربیة؛هذه التجربة التی لم یکن بأمکانها ان تقوم لو لا الریوع النفطیة..
حیث ان ذلک یعتمد هو الآخر علی متغیرات عدة،منها البقاء فی دول الاستقبال و ربما الجنسیة- فالمهاجرون ذوو مدد البقاء الطویلة اقل من اولئک ذوی مدد البقاء القصیرة،کما ان الفلسطینیین و خصوصا اولئک الذین انتقلوا للعمل فی المنطقة بعد نکسة عام 1948 و الذین فقدوا فی الغالب قنطرة الاتصال مع ذویهم فی الدولة الأم،او المناطق العربیة الاخری،أقل من اولئک حدیثی الانتقال الی المنطقة-و بسؤال المبحوثین تبین ان 2,77 بالمائة منهم یحولون بالفعل جزءا من مدخراتهم لدول المنشأ،مقابل 7,22 بالمائة لم تسعفهم مدخراتهم علی تحویلها لدول المنشأ أو لکون الاتصال بالدولة الأم شبه مقطوع،و بالتحدید فی حالة بعض الفلسطینیین المقیمین فی الخلیج.
و ربما ان حاجات المنطقة قد تشکلت فی ضوء أسعار تفوق ذلک بکثیر،فهل تستطیع المنطقة ان تتکیف معها؟تشیر المعطیات الاقتصادیة بشکل عام الی استمرار انخفاض الدخول النفطیة للمنطقة،و تالیا الی تقلس فی حرکة النشاط الاقتصادی المبنی أساسا علی الانفاق الرسمی،مما قد تکون احدی محصلاته تباطؤا فی نمو العمالة الوافدة،أو تخلصا من الفائض منها،غیر أنه لا یمکن الاستغناء عن العمالة الوافدة، حیث سنتجه هذه للبقاء لربما لمدد قصیرة،علی الأقل،و فی قطاعات محددة اقتصادیة(کالصناعة) و اجتماعیة(کالخدمات الشخصیة)و فی المستویات المهنیة الدنیا،و فی قطاع کبیر من المهن الوسطی،و بنسبة مهمة فی المهن الفنیة العلیا."