خلاصه ماشینی:
"بعبارة أخری،تتلخص هذه الإشکالیة فی السؤالین التالیین: -کیف انعکست حالة الأزمة التی یمر بها النظام السیاسی الجزائری علی مؤسسات المجتمع المدنی؟ -ما هو دور مؤسسات المجتمع المدنی فی هذه الأزمة؟ و علیه،تنقسم هذه الدراسة إلی العنصرین التالیین: أولا-تنظیمات المجتمع المدنی فی الجزائر.
و لعل النقابات المهنیة،إلی جانب منظمات حقوق الإنسان، (7)انظر:عبد القادر الزغل،«المجتمع المدنی و الصراع من أجل الهیمنة الأیدیولوجیة فی المغرب،»ورقة قدمت إلی:المجتمع المدنی فی الوطن العربی و دوره فی تحقیق الدیمقراطیة:بحوث و مناقشات الندوة الفکریة التی نظمها مرکز دراسات الوحدة العربیة(بیروت:المرکز،1992)،ص 464.
یواجه الصحفیون قیودا قانونیة(قانون مکافحة التخریب و الإرهاب،و رفع الدعوی، و مراسیم الحکومة المتعلقة بتقیید حریة الرأی و التعبیر)،و سیاسیة(الرقابة الحکومیة الصارمة)، (26)انظر:المنظمة العربیة لحقوق الإنسان،حقوق الإنسان فی الوطن العربی:تقریر المنظمة العربیة لحقوق الإنسان عن حالة حقوق الإنسان فی الوطن العربی(القاهرة:المنظمة،1996)،ص 116-117؛ مسعد،«العنف السیاسی للحرکات الاجتماعیة الدینیة:دراسة للجبهة الإسلامیة للإنقاذ بالجزائر،»ص 247- 248،و CPJ's Research Staff,ẓAttacks on the Press,ẒCopyright of the CPJ,1/9/1999,http:// www.
-دور منظمات المجتمع المدنی فی الأزمة الجزائریة:بدأ تفاعل المجتمع المدنی مبکرا مع الأزمة الجزائریة فی بعدها الاقتصادی،منذ أحداث تشرین الأول/أکتوبر 1988،حیث شارکت منظماته(و علی رأسها الاتحاد العام للعمال و اتحادات التجارة و الطلاب و المنظمات الإسلامیة قبل أن تتحول إلی أحزاب)مع غیرها من أفراد المجتمع التی وصلت أعدادها إلی الآلاف،مطالبین بإصلاحات سیاسیة جذریة،و إصلاح الوضع الاقتصادی المتردی،و حل أجهزة الدولة التی سمحت لنخبة قلیلة العدد من العسکریین أن یستنزفوا ثروات البلاد42.
فضلا عن ذلک،شهدت الجزائر عدة تجمعات احتجاجیة علی توقیف الصحف الصادرة باللغة العربیة،شارکت فیها جمعیات المجتمع المدنی و الأحزاب السیاسیة،و تشکلت«لجنة للدفاع عن الصحف المعلقة التی ضمت رؤساء جمعیات حقوق الإنسان و بعض الأحزاب و الشخصیات الوطنیة»51،و اتهمت«الجمعیة الجزائریة للدفاع عن اللغة العربیة»السلطات بتصفیة الصحف العربیة."