خلاصه ماشینی:
"هذا و من الجدیر بالإشارة أن المهارات التی یکتسبها العامل الیابانی لا تتعزز فقط من خلال التدریب،أو برامج إعادة التدریب الکفوءة و الفعالة،و إنما هی أیضا نتاج جهد شخصی و سیطرة عقلیة و نفسیة علی المهام و الواجبات الجدیدة تصل إلی مستوی التوحد الروحی و النفسی مع العمل،و ربما تستعید الذاکرة مفاهیم البوذیة(ذات الأثر الخاص فی تشکیل الشخصیة)و الخاصة بضرورة فناء الفرد فی الکون و اندماجه فیه عبر وصوله إلی مرحلة التجلی و الاستنارة العقلیة،و إلا کیف یمکن من ناحیة تاریخیة فهم قوة الاندماج العمیقة الفردیة الجماعیة للیابانیین مع عملهم و ارتباط هذا العمل بشخصیتهم و إصرارهم علی تحقیق الذات من خلال الإنجار الصناعی الأمثل؟ و من الممکن القول أیضا إن هذا الاستعداد الذاتی و الجمعی للیابانیین للتعلم و الابتکار و الاندماج قد تعزز بصورة فریدة نتیجة الجهود المکثفة التی تبذلها الإدارة الیابانیة فی الترکیز علی تکوین مهارات مختلفة،و لکن فی مستوی واحد من الأهمیة؛ بمعنی أن برامج التدریب الإداریة تضمنت معرفة التقانة و المهارة الفنیة و الحرکیة و تدریب العاملین أفرادا و جماعات علی التحکم فی المیول و الاتجاهات و العواطف،أی أن تنمیة و إکساب المهارة أو إکساب أو تطویر المعرفة هی أمور تتصل أولا بإنماء ذات الفرد و إثراء معرفته و قدراته و ثقافته.
و مع ذلک یبقی السؤال المهم هو:الی أی مدی تستطیع الیابان تطبیق هذه الاستراتیجیة؟أی إلی أی مدی تستطیع المحافظة علی اقتصاد تدفعه الصادرات بدلا من أن یجذبه الطلب المحلی، و بخاصة بعد تطور حرکة التکتلات الاقتصادیة التجاریة فی العالم؟ 3-إن أساس النظریة الیابانیة للتنظیم هو ضرورة تحقیق التجانس العضوی (Organic Harmony) النابع من نموذج القریة."