خلاصه ماشینی:
"أولا:الغزو الثقافی و فی الیوم الثانی بدأت الجلسة الصباحیة ضمن محور«الغزو الثقافی» برئاسة هاشم الملاح،عضو المجمع و أستاذ التاریخ الإسلامی بجامعة الموصل،و ألقیت فیها أربع أوراق:الورقة الأولی(للراحل)یوسف حبی،عضو المجمع عن«تحدیات القرن الحادی و العشرین للإنسان العراقی و العربی»، أکد فیها أن القرن القادم سیکون قرن الأزمات،و لعلها تشتد بسبب التقدم التقنی و المعلوماتی و قضایا العولمة،و أن أحد أهم أسباب التوتر هو عدم التوازن بین العلم و الفکر،و حصول خلل و اشتباک بین المنجزات المادیة و التقنیة من جهة،و السلوک الإنسانی و المعتقدات من جهة أخری،و خلص إلی القول إن الإنسان یمتحن فی الصعاب،و إن إنسان جلقامس و الحضارة العباسیة العربیة بوسعة أن یحول المعناة إلی طاقة، فیواکب التقدم و الرقی.
و فی الجلسة الثانیة الصباحیة التی رأسها مسارع الراوی،عضو المجمع، فقد طرح علی عطیة،أستاذ الفیزیاء فی جامعة بغداد،ورقة عن أهمیة البناء الثقافی الذاتی فی مواجهة الثقافات الأخری،و التحدیات الفکریة و الثقافیة التی تواجه العراق فی القرن القادم فی حقول الاتصالات و التقنیات و تدفق المعلومات و الإعلام و العولمة،و وضع استراتیجیات لمواجهة ذلک.
و قدم هاشم الملاح فی الجلسة الثالثة المسائیة التی ترأسها مازن الرمضانی، عمید کلیة العلوم السیاسیة فی جامعة صدام،أفکارا عن الثقافة العربیة و العولمة کموضوع حیوی و مهم الیوم یواجه العرب،و أکد أنه فی الوقت الذی کتب فیه عدد کبیر من الباحثین عن المخاوت و الآثار للعولمة و تهدیدها المتوقع للحضارات من خلال«التحدیث و التغریب»،یتجه باحثون آخرون فی العالم تحت ضغط العولمة إلی التمسک أکثر من أی وقت مضی بخصوصیاتهم الثقافیة و تقالیدهم و أصولهم،و رأی أن القرن القادم سیکون قرن الخصوصیات الثقافیة و السیاسیة مهمات توسعت العولمة الاقتصادیة."