خلاصه ماشینی:
"وقال تعالی: { یا أیها الذین آمنوا إن تنصروا الله ینصرکم ویثبت أقدامکم } (6) { والذین کفروا فتعسا لهم وأضل أعمالهم } (7) { ذلک بأنهم کرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم } (8) وقال عز وجل: { وکان حقا علینا نصر المؤمنین } (9) وقال سبحانه: { وعد الله الذین آمنوا منکم وعملوا الصالحات لیستخلفنهم فی الأرض کما استخلف الذین من قبلهم ولیمکنن لهم دینهم الذی ارتضی لهم ولیبدلنهم من بعد خوفهم أمنا یعبدوننی لا یشرکون بی شیئا ومن کفر بعد ذلک فأولئک هم الفاسقون } (10)__________(1) سورة الصافات الآیة 171(2) سورة الصافات الآیة 172(3) سورة الصافات الآیة 173(4) سورة غافر الآیة 51(5) سورة غافر الآیة 52(6) سورة محمد الآیة 7(7) سورة محمد الآیة 8(8) سورة محمد الآیة 9(9) سورة الروم الآیة 47(10) سورة النور الآیة 55 (19/10) والآیات فی هذا المعنی کثیرة ومن تأمل سنة الله فی عباده علم صحة ما دلت علیه هذه الآیات من جهة الواقع کما قد علم ذلک من جهة النقل وإنما یصاب أهل الإسلام فی بعض الأحیان بسبب ما یحصل منهم من الذنوب والتفریط فی أمر الله وعدم الإعداد المستطاع لأعدائهم ولحکم أخری وأسرار عظیمة کما قال تعالی: { وما أصابکم من مصیبة فبما کسبت أیدیکم ویعفو عن کثیر } (1) وقال سبحانه: { أولما أصابتکم مصیبة قد أصبتم مثلیها قلتم أنی هذا قل هو من عند أنفسکم إن الله علی کل شیء قدیر } (2) وقال عز وجل : { ما أصابک من حسنة فمن الله وما أصابک من سیئة فمن نفسک } (3) ومن یتأمل دعوة الرسل علیهم الصلاة والسلام وحال الأمم الذین دعتهم الرسل یتضح له أن التوحید الذی دعوا إلیه ثلاثة أنواع , نوعان أقر بهما المشرکون فلم یدخلوا بهما فی الإسلام وهما توحید الربوبیة وتوحید الأسماء والصفات , أما توحید الربوبیة فهو الإقرار بأفعال الرب من الخلق والرزق والتدبیر والإحیاء والإماتة إلی غیر ذلک من أفعاله سبحانه فإن المشرکین قد أقروا بذلک واحتج الله علیهم به لأنه یستلزم توحید العبادة ویقتضیه کما قال تعالی : { ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض وسخر الشمس والقمر لیقولن الله فأنی یؤفکون } (4) وقال تعالی : { ولئن سألتهم من خلقهم لیقولن الله } (5) الآیة وقال تعالی : { قل من یرزقکم من السماء والأرض أمن یملک السمع والأبصار ومن یخرج الحی من المیت ویخرج المیت من الحی ومن یدبر الأمر فسیقولون الله فقل أفلا تتقون } (6)__________(1) سورة الشوری الآیة 30(2) سورة آل عمران الآیة 165(3) سورة النساء الآیة 79(4) سورة العنکبوت الآیة 61(5) سورة الزخرف الآیة 87(6) سورة یونس الآیة 31 (19/11) المعنی: فقل: أفلا تتقون الإشراک به فی عبادته وأنتم تعلمون أنه الفاعل لهذه الأشیاء وقال تعالی: { قل لمن الأرض ومن فیها إن کنتم تعلمون } (1) { سیقولون لله قل أفلا تذکرون } (2) { قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظیم } (3) { سیقولون لله قل أفلا تتقون } (4) { قل من بیده ملکوت کل شیء وهو یجیر ولا یجار علیه إن کنتم تعلمون } (5) { سیقولون لله قل فأنی تسحرون } (6) ."