خلاصه ماشینی:
"و إذ سجلت الأمانة العامة اعتزازها بانتصار لبنان علی أغراض العدوان الصهیونی فی نیسان/ابریل الماضی، و بنجاحه فی کشف الطبیعة العنصریة للکیان الصهیونی علی أوسع نطاق إثر مجزرة «قانا»،و بالوحدة الرائعة التی تجلت بین أبنائه،و بالصمود الممیز لأهل الجنوب و البقاع الغربی و بمقاومتهم الباسلة،و بأدائه السیاسی و الدبلوماسی الفعال،و بالتنسیق المتین مع سوریا الذی أفشل کل العروض الاسرائیلیة المفخخة لفصل المسارین، و بالتضامن العربی المتصاعد،شعبیا و رسمیا معه،و بالمواقف الدولیة المساندة و فی مقدمتها المواقف الفرنسیة و الروسیة و الأوروبیة، فإنها تحذر من احتمالات التفاف اسرائیلی و أمریکی علی هذا الاتنصار و من السعی إلی إفراغه من ایجابیاته،و تدعو إلی التمسک بمقولات هذا الانتصار و فی مقدمتها الوحدة الوطنیة اللبنانیة،و التکامل بین الدولة و المقاومة،و التنسیق الأخوی القائم علی قواعد التکافؤ و الاحترام المتبادل مع سوریا، و الحرص علی الرسالة اللبنانیة الممیزة عربیا و عالمیا و المرتکزة علی صون الحریات و حقوق الإنسان،داعیة إلی التخلص من کل شائبة علقت أو تعلق بمسیرة السلم الأهلی اللبنانی.
و رأت الأمانة العامة أن المدخل الفعلی لتحصین هذه التحولات إنما یکمن فی إنجاز مصالحة عربیة شاملة تضع حدا لمخلفات حرب الخلیج و لکل الحروب الصغیرة الدائرة،المعلنة أو الکامنة،بین عدد من الحکومات العربیة،و داخل العدید من أقطار الوطن العربی بین الفئات الحاکمة و بین القوی المعارضة و الحیة فی المجتمع تقوم علی احترام الحریات العامة و حقوق الإنسان."