خلاصه ماشینی:
"-3- و عودة إلی تاریخ الصراع کما یرویه آلان غریش،حیث یتحدث عن الفترة من عام 1917 إلی عام 1939،و عن الوعود البریطانیة المتناقضة خلال الحرب العالمیة الأولی،و إصدار و عد بلفور لکسب تأیید الیهود-بما لهم من نفوذ مالی-و التأثیر فی موقف روسیا و الولایات المتحدة بعد الحرب،ثم إقامة الانتداب البریطانی علی فلسطین و تبنی عصبة الأمم وعد بلفور فی صک الانتداب بما یحقق أهداف بریطانیا من الدفاع عن قناة السویس و الهند،و مقاومة الفلسطینیین لمخطط بناء الوطن القومی الیهودی-و هی مقاومة بدأت منذ بدء الاستیطان الیهودی فی أواخر القرن التاسع عشر-کما یتابع حرکة الهجرة الیهودیة و شراء الیهود للأراضی المملوکة لغیر الفلسطینیین المقیمین فی لبنان،و یوضح دور بریطانیا فی دعم الیشوف(الجالیة الیهودیة) و تمکینها من إقامة مؤسساتها لتصبح أشبه بمؤسسات الدولة-بإداراتها و قواتها المسلحة-و من ثم تحولها بسهولة إلی دولة إسرائیل عند إعلان قیامها.
و یتابع المؤلف تطورات الأحداث منذ إصدار الجمعیة العامة للأمم المتحدة قرار تقسیم فلسطین،فیتحدث عن الحرب العربیة-الإسرائیلیة،و ما أشاعته الصهیونیة عن هذه الحرب من دعایات کاذبة قام المؤرخون الجدد الإسرائیلیون بکشف مدی بعدها عن الحقیقة،فقد عمل بن غوریون علی الحیلولة دون إقامة الدولة الفلسطینیة،و اتضح کذب ما کانت إسرائیل تدعیه من أنها کانت دائما ترید السلام مع الفلسطینیین و العرب و لکن الأخیرین لم یقبلوه،حیث حاول عبد الله أمیر الأردن عقد سلام مع إسرائیل، و عرض رئیس سوریا حسنی الزعیم قبول توطین 300 ألف لاجئ لإنهاء الصراع،غیر أن بن غوریون رفض کل المحاولات و ظل علی تعنته متفقا مع آبا إیبان الذی أشار علیه بأنه«یجب ألا نجری وراء العرب من أجل عقد السلام لأن العرب سوف یطالبون بالثمن من الأرض أو عودة اللاجئین»."