خلاصه ماشینی:
"و یحاول البحث أن یرصد القصور الذی اعتور مناهج دراسة المصطلح،و قنوات تأسیسه،اعتمادا علی المبادیء و الأسس التی خرجت بها ندوة منهجیات وضع المصطلحات العلمیة الجدیدة فی الرباط عام 1981 م؛و ذلک م أجل إبراز الحاجة طلی الحک من تأزم إشکالیة المصطلح.
منهج دراسة المصطلح تتأتی إشکالیة المنهج فی دراسة المصطلح اللغوی و النقدی من جراء النظرة الشائعة إلیه بوصفه أسلوبا أو وسیلة،تضبطها خطة و قواعد ؟؟؟سبیل السائر فی البحث عن الحقیقة،و تساعده علی الوصول إلی نتائج معینة،فی حین ینبغی النظر إلیه من زوایتین؛الزاویة الأولی عامة،تقتضی التعامل معه علی أنه«منظومة متکاملة،تبدأ بالوعی و الرؤیا المشکلین لروح المنهج و کنهه غیر المرئی، و تنتهی بالعناصر اللازمة لتحقیق تلک الرؤیا و ذلک الوعی من خلال الکشف و الفحص و الدرس و التحلیل و البرهنة للإثبات أو النفی»1،و الزاویة الثانیة خاصة،تقتضی التعامل معه علی أساس أنه «وحدة لغویة أو عبارة لها دلالة لغویة أصلیة،ثم أصبحت هذه الوحدة أو العبارة تحمل دلالة اصطلاحیة خاصة و محددة فی مجال أو میدان معین،لعلاقة ما تربط بین الدلالة اللغویة الأصلیة و الدلالة الاصطلاحیة الجدیدة»2.
و علی الرغم من وضوح هذه الضوابط و المنهجیات،إلا أن ما یلاحظ علی المصطلح فی الخطاب اللغوی و النقدی«عدم تقید الکثیر من الجهات الثقافیة و المجمعیة بها؛فبعض المجامع مثلا تتشدد فی اختیار بعض الألفاظ غیر المأنوسة و غیر المتداولة،و التی تشکل لونا من ألوان المفاضلة بالنسبة للقاریء العادی،و بعضها الآخر یقف ضد أی شکل من أشکال التعریب-و نعنی به هنا نقل المصطلح صوتیا من لغته الأجنبیة إلی العربیة-بحجة الحفاظ علی نقاء اللغة العربیة،حتی لتمثل بعض هذه السیاقات ردة إلی الوراء»10."