خلاصه ماشینی:
"نستعرض فیما یأتی من توصلنا إلیهم من الذین ثم إنعاشهم بعد أن ظهرت علیهم دلائل الموت،و غیرهم ممن دفنوا أحیاء: أولا:الحالة التی عالجها صالح بن بهلة عند ما مرض إبراهیم بن صالح(ابن عم الرشید)فحصه الطبیب جبرائیل بن یختیشوع، قال:«إنه خلفه و به رمق ینقضی بآخرة وقت صلاة العتمة،فاشتد جزع الرشید لما أخبره، و أقبل علی البکاء،نصحه جعفر بن یحیی باستدعاء صالح بن بهلة الطبیب الهندی، و توجیه إلی إبراهیم بن صالح،و مضی صالح إلی إبراهیم حتی عاینه و جس عرقه،ثم أخبر الرشید بأنه سوف لن یموثر».
سابعا-الحالة التی عالجها ثابت بن قره (210-288 هـ/825-901 م) یروی ابن أبی أصیبعة أنه:«من بدیع حسن تصرف ثابت بن قرة أنه اجتاز یوما ماضیا إلی دار الخلیفة،فسمع صیاحا و عویلا،فقال مات القصاب الذی کان فی هذا الدکان؟فقالوا له:إی و الله یا سیدنا البارحة فجأة،و عجبوا من ذلک، فقال ما مات،خذوا بنا إلیه،فعدل الناس معه إلی الدار،فتقدم إلی النساء بالإمساک عن اللطم و الصیاح،و أمرهن بأن یعملن مزورة(نوع من الطعام).
و لکننا نقول بعد استعراضنا الحالات الأربع عشرة السابقة:لقد وجدنا لدیهم الکثیر من وسائل الإنعاش التی،و إن کانت متواضعة،لا ترقی إلی مستوی وسائل الإنعاش الیوم،إلا أنها کانت و لا تزال لا تخلو من فائدة،و فیما یأتی نوجز وسائل الإنعاش التی ذکرت لدیهم: 1-استعمال المنفاخ و مواد مخرشة أو عطریة: لتبیه التنفس و تزوید المریض بالهواء کتعویض لعملیة التنفس،و کمثال علی ذلک، قیام الطبیب صالح بن بهلة فی الحالة الأولی، باستعمال المنفاخ و مادة(الکندس)قبل بضعة قرون من استعماله فی الغرب."