خلاصه ماشینی:
"و فی دیسمبر 1977 استقبلت الریاض الرئیس الأسد و الملک حسین(الذی ذهب أیضا الی القاهرة)و بدا أن السعودیین قد حاولوا بهدوء،تسویة أمورهم مع الملک حسین،باعتباره الرجل الأقرب إلیهم،علی أن بعض الدول العربیة الرجل الأقرب إلیهم،علی أن بعض الدول العربیة الأخری،اتخذت موقفا مختلفا فأنشأت مؤتمر طرابلس الذی عقد فی دیسمبر 1977 و حضرته الجزائر و العراق و لیبیا و الیمن الدیمقراطیة و منظمة التحریر الفلسطینیة و سوریا«جبهة الصمود و التصدی» و القی هذا المؤتمر الضوء علی انعدام الوحدة السیاسیة بین أجزاء العالم العربی،و قوی بذلک الفعل موقف الرئیس السادات،و أعلن السادات أنه قام بزیارته لاسرائیل من موقف قوی،لأنه سئم من عجز العرب عن البحث عن موقف موحد من إسرائیل.
فلقد تزاید عبر السنوات الأخیرة اعتماد بلاد الغرب علی البترول الأمر الذی دعا الولایات المتحدة،الی أن تکون متیقظة للمضامین الاستراتیچیة للمنطقة و تلعب السعودیة،معتمدة علی موقعها،دور العنصر المعتدل أو المعوق فی الأوبک، بمنعها الدول الأعضاء الأخری من زیادة الأسعار زیادة کبیرة عن طریق رفع انتاجها لتوفیر مزید من امدادات البترول و بالتالی کبح جماح الأسعار ففی ینایر 1979 رفعت السعودیة انتاجها الی 10 ملایین برمیل یومیا، أی بزیادة قدرها 5,2 ملیون برمیل،لتساعد علی تعویض الخمسة ملایین برمیل التی فقدتها السوق العالمیة نتیجة توقف البترول الایرانی و نتیجة لذلک، أصبحت السعودیة تنتج جحوالی 20%من البترول الذی تستهلکه الدول غیر الشیوعیة و فی عام 1980 ذکرت التقاریر أن السعودیة رفعت انتاجها مرة ثانیة الی 12 ملیون برمیل یومیا و ربما یفسر هذا اعلان السیاسة الأمریکیة المتکرر عن استعدادها لاستخدام القوة لحمایة تدفق البترول و فی 25 فبرایر 1979 أعلن کل من وزیری الدفاع و الطاقة فی الولایات المتحدة أن بلادهما سوف تدافع عن مصالحها الحیویة فی الشرق الأوسط و الخلیج بالقوة المسلحة،اذا تطلب الامر ذلک و کما قال مستر براون، فان حمایة تدفق البترول من الشرق الأوسط«هو بالقطع جزء من مصالحنا الحیویة».."